السيد الحكيم: قوة الدولة شرط لكل إنجاز.. والاعتدال ليس ضعفاً بل مصدر قوة وتحصين
من منطقة خنيفر في قضاء الكفل بمحافظة بابل، التقى سماحة السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، جمعاً كبيراً من شيوخ ووجهاء قضاء الكفل وأبناء المنطقة.
وأكد سماحته أن بابل هي نافذة العراق نحو العالم، وهي موطن الأنبياء والعلماء، من أمثال العلامة الحلي والمحقق الحلي، حيث تأسست الحوزات العلمية. وهنا وقفت الحلة، بشعرائها وأدبائها، في مواجهة الاحتلال، وكانت بابل ممر أمير المؤمنين (عليه السلام).
ودعا سماحته إلى استعادة مكانة العراق وتاريخه العريق، مشيراً إلى أن العراق خرج من التحديات والمحن أكثر قوةً وصلابة. كما دعا إلى إدراك قيمة المنجزات المتحققة في مجالات الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي، قائلاً إن حلقات الإنجاز مترابطة، فوجود إحداها يعزز الأخرى؛ فالاستقرار السياسي يفضي إلى الاستقرار الأمني و هما يمهدا الطريق إلى الانتعاش الاقتصادي، ويحقق الرضا الشعبي والرخاء المجتمعي.
وأشار سماحته إلى أن شعار (#لا_تضيعوها) لم يأتِ اعتباطاً، بل جاء للتأكيد على حفظ المنجزات، وتعزيز الروح الوطنية، وترسيخ انشداد المواطن نحو نظامه السياسي.
كما أكد سماحة السيد الحكيم أن تجربة العراق الحديثة عانت من الشيطنة والقراءات المغلوطة لمرحلة ما بعد عام 2003، مبيناً أن التعافي الناجز مرتبط بالانتخابات وتحقيق الاستقرار المستدام، مشدداً على أهمية اختيار منهج الاعتدال والوسطية القادر على تحصين العراق من الأزمات، مؤكداً أن الاعتدال ليس ضعفاً بل هو مصدر قوة.
وشدد سماحته على أن قوة الدولة هي المدخل لكل إنجاز إيجابي سياسي أو أمني أو اقتصادي، مبيناً أن الدولة القوية قادرة على توفير الخدمات، ورعاية مصالح العراق مع دول الجوار، مؤكداً ضرورة النظر إلى القضايا الاستراتيجية وعدم الاكتفاء بالنجاحات المرحلية.