السيد الحكيم من بابل: الاعتدال مشروعنا لحماية العراق والمشاركة الانتخابية ضمانٌ لحقوق الجميع
في محافظة بابل، مهدِ الحضارة والتاريخ، التقى سماحة السيد عمار الحكيم بمرشّحي تحالف قوى الدولة الوطنية في المحافظة، حيث أشاد سماحته ببابل وأهلها وولائهم لأهل البيت (عليهم السلام)، داعيًا إلى أن يكون العمل خالصًا لله سبحانه وتعالى، والتوكّل عليه، فهو حسب المؤمنين وكافيهم.
تطرّق سماحته إلى الاستحقاق الانتخابي القادم، مبينًا أن المال السياسي حاضرٌ في هذه الممارسة الانتخابية، مؤكدًا ضرورة التفريق بين مرشحٍ يسعى لذاته، وآخر يسعى لخدمة بلده وشعبه. وشدّد على أهمية الإيجابية والتحلي بالتفاؤل وتحويلها إلى ثقافةٍ اجتماعيةٍ عامة.
وبيّن سماحته أن مشروع تيار الحكمة الوطني هو مشروع الاعتدال والوسطية، ومشروع جمع الكلمة وتوحيد الصف، وحفظ دماء المؤمنين، والابتعاد عن الممارسات المشبوهة. كما دعا إلى قراءة أحداث المنطقة ومتغيراتها، مشيرًا إلى أن الاعتدال والوسطية هما اللذان حفظا العراق وبدّدا مشاريع الآخرين ومخططاتهم.
وأكد سماحته أهمية منهج الاعتدال والوسطية في حفظ الاستقرار المتحقق في العراق، داعيًا إلى التحرك على هذا الأساس لحماية الناس والعملية السياسية، مذكّرًا بأن الخطاب المتشنّج لم يجلب للعراق سوى التأزيم والإشكالات.
وشدّد سماحته على الواقعية في التعامل مع الناس، وعدم إطلاق الوعود غير القابلة للتحقيق، داعيًا إلى السعي الجاد في تقديم الخدمات للجمهور، ومؤكدًا على إدامة التواصل مع المواطنين في مرحلتي الترشيح وما بعد الفوز بالمقعد النيابي. وأشار إلى أهمية الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي والمالي، وتحسين البنى التحتية والخدمات الأساسية من ماءٍ وكهرباءٍ وصحةٍ وتعليم.
كما شدّد سماحته على التمسك بالقيم الدينية والثقافية والاجتماعية، داعيًا إلى مواجهة الانحرافات الاجتماعية، وإلى الانفتاح الإقليمي والدولي، والابتعاد عن السجالات والمهاترات، والتركيز على المشروع والتعريف به واستثمار كل الإمكانات المتاحة لذلك.
ودعا إلى تحديث الأفكار واعتماد ما يرسخ في ذهنية الناس، مؤكدًا أن النجاح حليف الجميع، سواء كان ذلك بالفوز أو بدعم الفائزين، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات ضمانٌ لحقوق الجميع؛ المشارك وغير المشارك على حدٍّ سواء.