• السيد عمار الحكيم يرجع الازمة السياسية الحالية التي تشظي التحالف الوطني وعدم تحوله الى قوة تعمل بنظام مؤسساتي

    2016/ 04 /20 

    السيد عمار الحكيم يرجع الازمة السياسية الحالية التي تشظي التحالف الوطني وعدم تحوله الى قوة تعمل بنظام مؤسساتي

    أكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان كل الشرفاء في هذا البلد يسعون للاصلاح والتغيير نحو الافضل ، معربا عن رهانه على وعي الشعب العراقي ومعرفته لطبيعة الفساد مهما تعرض للتضليل والتدليس ، مبينا ان من لا يعرف اليوم سيعرف غدا فالعالم يعيش زمن المعلومة الحرة والتواصل السريع الذي لا سر فيه، مذكرا بمطالبته بتحويل التحالف الوطني الى مؤسسة اكثر قوة تعمل بنظام مؤسساتي، معربا عن اسفه لعدم سماع هذا التحذير المبكر مبينا ان ما يحصل اليوم احد نتائج تشظي التحالف الوطني والذي يمثل الأساس السياسي الذي انتج مرشحاً لرئاسة مجلس الوزراء ، لافتا الى خطورة تحول هذا التشظي في التحالف الوطني من الحالة السياسية الى الحالة البرلمانية وفي داخل أروقة الحكومة، مبينا ان تبيان الخطا والتحذير من سلوك ما ناتج عن رؤية الشرارة التي قد تحدث حريقا ولم يكن التحذير ناتج عن رغبة في الخطابة او التنظير ، مستدركا "ولكن للأسف هناك من لا يفهم لغة التحذير حتى تصل النيران الى اطراف ثيابه" 

    سماحته في احتفالية مولد الامام علي عليه السلام بمكتبه في بغداد الاربعاء ٢٠/٤/٢٠١٦. قال " اليوم نحن امام اخطر ازمة يمر بها العراق ، حيث وصلت الازمة الى الشرعية التي تولد منها كل هياكل الدولة ومؤسساتها وهذا ما لم يحدث سابقا"، محذرا من ان الإصلاح والبحث عن الحلول وتقويم الأداء وحماية الناس وتامين مستقبلهم لا يمكن ان يتم بالانقلاب على الشرعية وتقسيمها واضعافها، داعيا الى الاختلاف في كل شيء ولتتباين وجهات النظر في كل الاتجاهات ولكن يجب ان تكون تحت سقف الشرعية ومؤسسات الدولة، مستشهدا بدول خاضت انقسامات كبيرة وحروباً أهلية قاسية ولكنها حافظت على وحدة البرلمان واحترام الدستور ، لانهما الوحيدان القادران على إعادة اللحمة لأبناء الوطن الواحد وإعادة الوئام لمختلف الأطراف، مبينا ان انهيار البرلمان والتجاوز على الدستور يجعل كل شيء بعد ذلك يصبح مباحاً وكل الدولة ومؤسساتها تصبح فاقدة للشرعية وكل القوى السياسية في المجتمع ستعمل انذاك في غابة سياسية لا يحكمها قانون او مبدأ، مشيرا الى ان الفوضى لا تؤدي الى نظام مهما اطلق عليها من تسميات خلاقة او بناءة او اصلاحية وستنتج مزيدا من الفوضى لا محالة.

     

    اخبار ذات صلة