• التمايز بين الرجل والمراة يعني توزيع الادوار في بناء الحياة الاجتماعية

    2012/ 01 /17 

    التمايز بين الرجل والمراة يعني توزيع الادوار في بناء الحياة الاجتماعية

    بين السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان رؤية الاسلام للرجل والمراة  تتمثل  بالتمايز بينهما وليس التمييز  بين الرجل والمراة ، موضحا ان التمايز بين الرجل والمراة هو عملية توزيع الأدوار في بناء الحياة الاجتماعية فيكلف الرجل بمهام وتكلف المرأة بمهام وهكذا تتوزع الأدوار وتتكامل فتكون الحياة الإنسانية , مبينا سماحته ان  هناك خصائص للرجل على المرأة ومثلها  للمرأة على ألرجل فلا افضلية  لأحد على احد الا من خلال الملاكات الواقعية للتمايز بين البشر  ك(العلم , التقوى , ألإيمان , الجهاد ,التصدي , تحمل ألمسؤوليات في خدمة الإنسان والمجتمع) مشيرا الى  أن الإحكام الإسلامية التي ترتبط بإنسانية الإنسان تشترك فيها المرأة والرجل على حد سواء كالصلاة والصيام وباقي الاحكام وقد يتمايز فيها الرجل على المرأة أو تتمايز فيها المرأة على ألرجل مستنتجا سماحته " إذن العملية هي توزيع الأدوار وليس عملية تفاضل كما يسعى البعض ان يوحي بذلك ويتهم الإسلام بذلك او يتجنب العدل في علاقاته أو تحديده لعلاقات الإنسان وفي الأطر الإنسانية" .
    وعن المراة العراقية وماتحملته شدد السيد عمار الحكيم على ان المرأة العراقية وقفت وتحملت أعباء المسؤولية في كل الأدوار في ظل النظام الدكتاتوري الاستبدادي ألصدامي , كما تحمل الرجل ويمكن أن يقال أن المرأة تحملت أكثر مما تحمله الرجل لأنها استهدفت مرتين مفسرا ذلك الاستهداف بانها
    استهدفت بشخصها بين شهيد وسجين ومطارد والعيش  في المنافي وفي دور الهجرة والغربة والمستوى الأخر حينما تعرض الرجل الأب الرجل الزوج الرجل الأخ الرجل الابن إلى الاستهداف  بالقتل والسجن والتعذيب والتشريد ،  لافتا ان  للمرأة قسطها من أعباء غياب ذلك الرجل في أي من هذه المواقع  كالأرامل التي تحملت ما تحملت والأمهات التي عاشت الأمرين لغياب أبنائها  والبنات الائي عانين ماعانين من الفقر والفاقة والحرمان نتيجة غياب الإباء .
    سماحته تابع سيرة المراة العراقية والمراحل التي مرت بها مشددا على ان المراة العراقية برزت من جديد في موقع المساهمة و العطاء وموقع الإثراء للتجربة العراقية في بنائها وتشييدها، عادا انجازات العملية السياسية في العراق النظام السياسي الجديد في العراق ماكانت لتتم  لولا حضور المرأة الفاعل والمؤثر، متسائلا سماحته هل كنا نجد صياغة الدستور بدون المرأة ؟! هل كنا نجد ملحمة الانتخابات متكررة بدون المرأة ؟! هل كنا نجد السجالات والحوارات الايجابية والبناءة لخدمة المواطنين بمعزل عن دور المرأة العراقية ؟! هل كنا نجد التطور الكبير في المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بغياب المرأة ؟!
    السيد عمار الحكيم ناشد  الجميع  بتحمل المسؤولية العظيمة والكبيرة في تمكين المرأة العراقية من حقوقها الشخصية والاجتماعية والسياسية.