• تقرير عن زيارة سماحة السيد عمار الحكيم الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية

    2016/ 07 /12 

    تقرير عن زيارة سماحة السيد عمار الحكيم الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية

    الإرهاب وأهمية الحوار لحل مشاكل المنطقة ابرز عناوين لقاء السيد عمار الحكيم بالقيادات الإيرانية

    بغداد – المحرر السياسي

      سيطرت ملفات مكافحة الإرهاب والتطورات الأمنية والسياسية في المنطقة على محاور لقاءات السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي للجمهورية الإسلامية مع المسؤولين الإيرانيين، فالزيارة تأتي في وقت تشده فيه المجامع الإرهابية على اختلاف عناوينها تراجعا وانكسارا على جميع الجبهات السياسية والاقتصادية والعسكرية وحتى الاجتماعية وفقدت بذلك اهم أسلحة المتمثلة بالمناطق الإستراتيجية كالفلوجة وهيت وبيجي وخسرت منافعها الاقتصادية بالسيطرة على  الرطبة والعديد من الممرات والشرايين الاقتصادية في العراق وسوريا.

    لقاء سماحته بقائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخامنئي

      أول اللقاء التي عقدها سماحة السيد عمار الحكيم كانت مع قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أية الله العظمى السيد علي الخامنئي، حيث سيطرت الأجواء السياسية على مجمل اللقاءات  فضلا عن الوضع الأمني الذي لا يمكن فصله عن الملف السياسية ان كان الحديث عن الإرهاب والأجندات السياسية التي وجد من اجلها.

      السيد الحكيم بين خلال لقائه الإمام الخامنئي ان داعش بحكم معطيات الواقع الميداني يلفظ أنفساه الأخيرة ، مستشهدا لذلك تحرير مناطق عدة وبأوقات قياسية كهيت وبيجي وتكريت وليس أخرها تحرير مدينة الفلوجة بالكامل وهي أهم معاقل الإرهاب في العراق والمنطقة وتعتبر غرفة عمليات داعش ونقطة تحول المسار العسكري الى مسار سياسي اذا ما سمح لها تهديد بغداد بشكل مباشر.

      السيد الحكيم عرج في لقائه الإمام الخامنئي على دور الحشد الشعبي كفوة ضاربة ساندة للمؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب مشيدا بالدور الذي لعبته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها للعراق وفتحها مخازن السلاح والعتاد أمام العراق في الوقت الذي استهلكت فيه دول اخرى مئات الحجج والذرائع وقت ما كانت داعش على تخوم بغداد.

      ولم تقف الإشادة عن السلاح واللوجست الحربي حيث بين السيد عمار الحكيم أهمية الاستشارة الأمنية والمعلومات المتبادلة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية للعراق.

      من جهته بين الإمام الخامنئي ان إيران لم ولن تتخلى عن العراق في مواجهة الارهاب، مشيدا بفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها اية الله العظمى السيد علي السيستاني والتي عبأت الجماهير نحو هدف واحد واعطت زخما معنويا للمقاتلين، معزيا الشعب العراقي بتفجيرات الكرادة وبلد التي راح ضحيتها المئات من الشعب العراقي.

     لقاء سماحته بمراجع الدين العظام في قم المقدسة

      ثاني اللقاءات التي أجراها السيد عمار الحكيم الى إيران كانت مع مراجع الدين العظام في قم المقدسة حيث التقى سماحته باية الله الشيخ جعفر سبحاني واية الله الشيخ نوري الهمداني واية الله السيد علوي بروجردي وأية الله السيد موسى الاردبيلي ووكيل الامام السيستاني في قم المقدسة السيد جواد الشهرستاني، ثم كان ختام اللقاءات الدينية مع حفيد الامام الخميني قدس سره السيد علي الخميني في مرقد جده.

      محور لقاءات المراجع في قم المقدسة تمحورت حول دور المؤسسة الدينية في حفظ المشروع في العراق، حيث بين السيد عمار الحكيم طبيعة اندكاك المجمع العراقي مع المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني حفظه الله واثر فتوى الجهاد الكفائي في تعبئة الناس ضد خطر محدق بهم وكيف أخرجت هذه الفتوى داعش من اللعبة السياسية التي وجد من اجلها، مؤكدا سماحته ان من فتوى الجهاد الكفائي انطلقت جحافل الحشد الشعبي ومن أعمار مختلفة تلبية لنداء الجهاد المقدس واين ما وجد الحشد المقدس ضاقت الارض بالدواعش وكل ذلك يعود لدور المرجعية الدينية.

    لقاء سماحته برئيس الجمهورية الايرانية الشيخ حسن روحاني

      انتقلت لقاءات السيد عمار الحكيم من طابعها الديني والاجتماعي كونه حفيد الإمام محسن الحكيم قدس سره وما لهذه الشخصية من اثر في المجتمع الإيراني حيث كان اللقاء رئيس جمهورية إيران الإسلامية الشيخ حسن روحاني ودار الحوار حول العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع السياسي والأمني في العراق والمنطقة، حيث اكد السيد عمار الحكيم ان العراق الجديد منفتح على دول الجوار والعالم ومنها الجارة إيران التي تربطه وإياها أواصر الدين والتاريخ والحدود والمصالح المشتركة.

      من جهته اشاد الرئيس روحاني بالمرجعية الدينية العليا المتمثلة بالامام السيستاني وبالدور الذي لعبته المرجعية في قراءتها المبكرة لخطر الارهاب وافتائها بالجهاد الكفائي الذي كانت اواخر ثماره تحرير الفلوجة.

    لقاء سماحته برئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام

      ختام الزيارة كان مع الشيخ هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام حيث دار الحديث عن اهمية الحوار واعتماد الطرق الدبلوماسية في إدارة أزمات المنطقة وضرورة الاحتكام الى المنطق والحقائق الجغرافية والانطلاق من المشتركات والمصالح لايجاد حالة تكاملية بين الشعوب الإسلامية، حيث جدد سماحته دعوته الدول الإسلامية الى عقد مؤتمر قمة إسلامي ياخذ على عاتقه سحب فتيل الاحتقان بين الدول الإسلامية ونبذ الإرهاب من بعد الاتفاق على توصيفات الإرهاب كونه عدو لا يخدم الا أعداء الإسلام.

    لقاء سماحته امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني

      السيد عمار الحكيم من بعد لقائه الشيخ روحاني التقى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، حيث بحث سماحته مع شمخاني الابعاد الامنية لتحرير المدن في العراق واثر ذلك على امن المنطقة برمتها، مبينا سماحته ان تحرير الفلوجة كسر شوكة الارهاب ولم يبقى للعراقيين الا المنازلة الاخيرة المتمثلة بالموصل، مؤكدا ان داعش يلفظ انفاسه الاخيرة وان العراق بات يمتلك قوة ضاربة متمرسة في حروب الجيل الرابع التي تسمى حرب الجيوش الجوالة ومن هذه القوى الحشد الشعبي بمختلف صنوفه.

    لقاء سماحته بوزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف

      في الجانب السياسي الصرف ال تقى السيد عمار الحكيم وزير الخارجية الايراني الدكتور محمد جواد ظريف ، حيث بين السيد الحكيم ان الانتصارات التي يحققها العراقيون اثبتت فشل الرهان السياسي على داعش، مجددا دعوته الى معالجة مشاكل المنطقة عبر الحوار والحكمة وإدارة مناطق النفوذ واستحضار المشتركات.

    المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدينة قم المقدسة

      في قم المقدسة عقد السيد عمار الحكيم مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن الاثر الايجابي لتحرير الفلوجة على العراق والمنطقة متوقعها ان تغرق دولا في المنطقة بالارهاب في القريب العاجل بحكم التعاطف الذي يخرج من داخل شعوبها للارهاب، مؤكدا ان خطورة داعش اليوم تكمن في تحوله من مرحلة التنظيم الى مرحلة التعاطف وهذا ما يجعل كل المجتمع التي تشهد تواجدا لفكر داعش او اي فكر مشابه له غير محصنة من الارهاب، مبينا ان الوضع الامني في العراقي تحسن وفي طريقه للتحسن اكثر رغم تفجير الكرادة الدامي ، معربا عن قناعته ببوادر بلورة رؤية سياسية لدى القوى السياسية والاتفاق على اهمية العملية السياسية كونها اهم مخرجات الانتخاب والديمقراطية وهذا ما يساعد على وأد الارهاب.

    زيارة سماحته لمرقد الامام الخميني (رض ) ولقائه بحفيده السيد علي الخميني

      السيد عمار الحكيم استثمر زيارة مرقد الإمام الخميني قدس سره ولقائه بحفيد الإمام الراحل السيد علي الخميني بالتذكير بدور الإمام الراحل في نهضة الامة والدفاع عن حقوق المستضعفين، مشيدا بدعمه للشعب العراقي وقناعته بضرورة خلاص الشعب العراقي من الدكتاتور الظالم، فضلا عن رؤية الإمام الخميني لجوهرية الصراع مع الغرب من خلال القضية الفلسطينة باعتبارها الفيصل بين الحق والباطل.