• الحد من ظاهرة العنف ضد المراة يحتاج الى ارادة وثبات واستعداد عال للتضحية

    2012/ 01 /19 

    الحد من ظاهرة العنف ضد المراة يحتاج الى ارادة وثبات واستعداد عال للتضحية

    اكد السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي  إن الإسلام كرم المرأة وأعطاها المنزلة الراقية التي تنسجم مع أدوارها الكبيرة ونظر إليها ككائن بشري ممتاز له كل المنطلقات والنجاح والتأثير والفاعلية والعطاء والقابلية الكبيرة للمجتمع الإنساني في بناء الحياة مشيدا سماحته  بالموقف الإسلامي تجاه المرأة والضوابط التي وضعها الإسلام في النظر اليها.
    سماحته شخص اخطر حالات العنف ضد المرأة هي تلك التي  يتحول فيها العنف والظلم إلى ظاهرة والى حقوق وعادات و تقاليد وحقوق طبيعية يكون فيها من حق الرجل ان يمارس سلوكيات تعتبر تعنيفا لهذه المرأة لفظيا أو جسديا أو معنويا ، مشددا على ان هذه الحالة هي  اخطر الحالات التي تعنف المراة  لان المرأة تظلم مرتين لانها معنفة ومرة لان هذه الظلامة مسلوبة وتعتبر حق وهي قضية طبيعية يراها البعض في مجتمعات معينة.
    مؤكدا ضرورة الوقوف وقفة تأملية للنظر لحدود ظاهرة التعنيف في تداعياتها وأسبابها ومناشئها وفي كيفية علاجها والنظر إلى المرأة إسلاميا وإنسانيا ، لافتا سماحته الى انه لا يمكن الحديث عن ضعف المرأة وقوة الرجل بشكل مطلق فهناك مجالات يضعف فيها الرجل وهناك مجالات أخرى تقوى فيها المرأة أو تضعف كل بحسب موقعه واختصاصه ,معتبرا ان الظلم الاكبر الذي تتعرض له المراة وللرجل على حد سواء  حينما يطرح مفهوم المساواة بشكل عام وبدون الأخذ بنظر الاعتبار بهذه الخصوصيات التي تتمايز بها المرأة على الرجل أو الرجل على المرأة.
    سماحته استشهد بالآيات القرآنية والروايات التي جاءت تتحدث بأدق التفاصيل والجزئيات في شؤون المرأة وطريقة التعامل وكيف أن الإسلام ركز على قضايا جزئية ولكن ضمن الرؤية الشاملة ومنها على سبيل المثال قول الإمام الصادق (ع) " من حسن بره بأهله , زاد ألله في عمره " ورؤية النبي الاكرم عندما نصح الرجال  بالجلوس عند عيالهم , بمعنى  ان تقضون وقتا مع عوائلكم أفضل من الاعتكاف في مسجدي , وحديث اخر يدلل قيمة المراة في الاسلام ، عن الرسول (ص ) " أني لا تعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى منها ".
    مبينا سماحته ان الحد من ظاهرة التعنيف ضد المراة يحتاج  لحركات قوية ونشطة تنسجم مع حجم الظاهرة ومتسلحة بالصبر والثبات فضلا عن تسلحها بالاستعداد للتضحية مستشهدا سماحته بموقف الحوراء زينب (ع) خاطرت بنفسها في بيان حقها ونشر مظلوميتها .