السيد الحكيم يستذكر سيرة الإمام الجواد (ع) في ذكرى استشهاده: مدرسة خالدة في الفكر والصبر والتحدي
في ذكرى استشهاد سيدنا وإمامنا محمد بن علي الجواد (عليهما السلام)، استذكر السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، سيرة الإمام العطرة وما تحمله من دروس عظيمة في الفكر والتحدي والإمامة المبكرة.
وأشار السيد الحكيم إلى أن الإمامة المبكرة للإمام الجواد (ع) كانت كرامة إلهية ودليلًا على عمق نظرية الإمامة، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي واجهها الإمام في فترة صعبة من تاريخ الأمة الإسلامية.
كما بيّن أن الإمام الجواد (ع) تصدى للمطارحات الفكرية في زمن شهد تطورًا علميًا واسعًا، حيث كان يحاور كبار المفكرين والعلماء، ويطرح رؤاه العميقة في الفقه والفكر الإسلامي، مما أرسى دعائم علمية رصينة في مواجهة الانحرافات.
وأكد السيد الحكيم أن الإمام الجواد (عليه السلام) ساهم بوضع الحلول والمعالجات لأكثر التحديات تعقيدًا في واقع الحكم الإسلامي آنذاك، وكانت بصيرته وفكره نقطة تحول في التعاطي مع الأزمات والمستجدات.
وفي جانب آخر، أشار إلى أن مرحلة الإمام الجواد (ع) كانت جزءًا من مسار تمهيدي للتعاطي مع غيبة الإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، حيث هيّأ الأتباع لهذا التحول المفصلي في العلاقة مع الإمامة.
وفي ختام كلمته، قال السيد الحكيم: "سلام على إمامنا الجواد، يوم ولد، ويوم جاهد في سبيل الله، ويوم انتصر للإسلام، ويوم استُشهد مظلومًا. لقد مضى إلى ربه، لكنه بقي فينا مدرسة خالدة نستلهم منها الصبر والبصيرة والوفاء".