• السيد عمار الحكيم : الشراكة الوطنية مبدأ اسسه شهيد المحراب (قده) وابناء تياره متمسكين بمبدئه

    2013/ 05 /11 

    السيد عمار الحكيم : الشراكة الوطنية مبدأ اسسه شهيد المحراب (قده) وابناء تياره متمسكين بمبدئه

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين ,
    نحن مع ابناء شعبنا في السراء والضراء وفي الشدة والبلاء
    اصحاب السماحة السادة العلماء الاخوة والاخوات الافاضل السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته , في رحاب شهر رجب المرجب والى جوار امير المؤمنين علي عليه السلام نجتمع اليوم هذه الثلة الطيبة المخلصة  المراجع العلماء من السادة العلماء وشيوخ العشائر والوجهاء و ملاكات تيار شهيد المحراب ونجتمع اليوم لنستذكر شهيد المحراب وعزيز العراق ونستذكر معهم شهداء العراق جميعا لان الاول من رجب هو يوم الشهيد العراقي يوم نقف فيه وقفة اجلال واكبار لكل شهداء العراق , لكل دم طاهر اريق على هذه الارض الطيبة , لكل موقف خلد صاحبه انتصارا للاسلام وانتصارا للمباديء والقيم وانتصارا لهذا الوطن الحبيب ومن الصدفة هذا العام ان هذا الاحتفال يتزامن مع الذكرى الثلاثين لاعتقال السادة من اسرة الامام الحكيم ( قدس سره ) حينما تم القاء القبض عليهم في العاشر من ايار سنة 1983 ليعتقل اكثر من 70 شخصا من هذه الاسرة وفي مقدمتهم سماحة المرجع الديني الكبير اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم , من الشيخ الكبير الى الشباب والى صغار العمر من ابناء هذه الاسرة اعتقلوا في ليلة واحدة وبقوا في السجن لثمان سنوات دون محاكمة , ثم في هذه المدة استشهد من استشهد منهم واطلق سراح الباقين , ان شرف هذه الاسرة ان يكون اسمها في قائمة عوائل الشهداء والمضحين الذين قدموا للاسلام وقدموا لهذا الوطن الحبيب هذه التضحيات الجسام فنحن مع ابناء شعبنا في السراء والضراء وفي الشدة والبلاء , ومعهم في الخدمة والعطاء نسال الله ان يعيننا في ان نمضي في هذه المسيرة الطويلة مسيرة التضحيات الطويلة من اجل الاهداف النبيلة والسامية ,
    حيثما كان هناك شهداء فلابد من امة حية تتحرك وتستحضر المصالح العامة ولديها العزيمة والإرادة
     أيها الاحبة الشهادة في سبيل الله امنية كل انسان مؤمن عارف بالله سبحانه وتعالى وكل من يتمنى ان يكون في مثل هذا الموقع ويكون شهيدا في طريق العقيدة وان تكون خاتمته ونهايته الشهادة في سبيل الله المنزلة الرفيعة لينهي هذه النشأة الدنيوية الضيقة بالانفتاح على نشأة اخروية فيها الافاق اللامحدودة واللطف الالهي والمنزلة العظيمة للانسان , وشهيد المحراب قدس سره كان من اولئك الطامحين ومن اولئك المتمنين للشهادة وقد عرف عنه انه كان يتعلق بأستار الكعبة ويتضرع الى الله ويجهش بالبكاء ويطلب من الله الشهادة في سبيله في كل الازمنة والامكنة حيث كان يطلب من الله سبحانه وتعالى الشهادة , هذه منزلة عظيمة وهذا مقام كبير ونسال الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الشهادة ونحن في طريق الطاعة له جل وعلا , الشهداء هم روح الامة التي لاتموت والامم تتحرك وتنمو بشهدائها وتنتصر بشهداءها وينبعث فيها الامل وتندفع نحو الحياة بشهدائها حيث يمدوها بالطاقة الحقيقية الكبيرة , الامم تواجه التحديات بشهدائها وفي الطاقة التي تنبعث في الامة نتيجة التضحية والعطاء وشجرة الإسلام الوطنية تسقى بدماء الشهداء , وحيثما وجد الشهيد فلابد ان توجد قضية عادلة استحقت من اجلها التضحية والشهادة وحيثما يوجد شهيد فهناك أناس مخلصون وطيبون ومضحون من اجل اهداف سامية حتى بلغوا مرتبة الشهادة في سبيل الله تركوا الدنيا واللذات واعرضوا عن مصالحهم الخاصة وتوجهوا نحو الهدف الأكبر والاسمى ورزقوا الشهادة في سبيل الله , وحيثما كان هناك شهداء فلابد من امة حية تتحرك وتستحضر المصالح العامة ولديها العزيمة والإرادة في ان تحافظ على كرامتها وان تعزز إنسانيتها والأمم الحية التي تضحي من اجل البقاء ومن ان اجل أن لا تركع ولا تخضع  وحينما نستذكر الشهداء ونقف هذه الوقفة لنؤبن أولئك الذين ضحوا من اجل ديننا ووطننا وإيماننا فهذا إنما يكشف ان روح الشهادة حاضرة في أنفسنا , الامم التي تؤبن شهدائها هي امة تعيش روح الشهادة وروح التضحية والفداء وحينما يكون الشهداء قادتنا فهذا يعني إننا نسير على نهجهم ونعبر عن استعدادنا للتضحية والفداء كما ضحوا من اجل تلك الأهداف السامية التي استشهدوا من اجلها وحينما نستذكر ونعتز بقادتنا الشهداء انما نستحضر ذلك المنهج الذي ضحوا من اجله ونعبر عن استعدادنا للتضحية والفداء من اجل ذلك الهدف السامي .
    أيها الاحبة ان قادتنا عشقوا الشهادة وتمنوها وطلبوها من ربهم وحصلوا عليها وغادرونا بشخوصهم ليتركوا لنا منهجا نسير عليه وقيم ضحوا من اجلها حتى نسير عليها ونمضي على هديها وهكذا تستمر المسيرة وهذا الاستعداد للشهادة حينما يطلب من الله الشهادة في سبيله ويعبر عن استعداد للشهادة وهذه الروحية التي تجعل الإنسان مستعدا لان يلقى الله سبحانه وتعالى في أي لحظة يجعل الإنسان يحسم خياراته ويتحرر من كل تردد ويسير في مسير العمل والجهاد في سبيل الله واداء واجباته ومسؤولياته وينطلق في ميادين العمل والجهاد وهذه الروحية تعطي للانسان الزخم والارادة وتجعله قادرا على ان يواجه كل التحديات ويترك المستعد للشهادة بصماته واضحة لنسير عليها من بعده وهكذا تستمر الحياة .
    كان شعار شهيد المحراب دائما تجنب الصراعات الجانبية والتركيز على الاهداف الكبيرة والزمن كفيل بتذويب وحل الكثير من الاشكاليات في هذه المسيرة الطويلة
    الذي يستعد للشهادة لايهمه ان وقع على الموت او وقع الموت عليه , وذلك الحوار المعروف لعلي الاكبر في ليلة عاشوراء "سيدي يا ابا عبد الله اولسنا على الحق " قال " بلى " قال " اذن لانبالي  اوقعنا على الموت او وقع الموت علينا " مادام القضية حقة ومادامت الاهداف نبيلة اذن لانبالي ويتحرر الإنسان من كل هذه القيود والحسابات الضيقة ومن كل الخطوات التكتيكية المدروسة لان الفائدة العظمى مع الله واخذ قراره في ان يسير في طريق الله سبحانه وتعالى , شهيد المحراب قدس سره كان من هذا النوع واستعد للشهادة واستعد لها وكان مكرسا حياته لنصرة دين الله والإسلام ولمساندة قضية شعبة ولم يكن له هم الا الهم العام كان يشغل فكره وذكره وتفكيره وعطاءه وخدماته ونشاطه وحياته مكرسه في خدمة المشروع الرسالي  الالهي , فحمل مشروع الاسلام على اكتافه في عمره الطويل وعاش قضايا الامة تحسس جروحها ورفع همومها فرفعت الامة شهيد المحراب رمزا ونبراسا لها ولقضيتها , ان شهيد المحراب كان يتوقع الشهادة في كل خطوة كان يخطوها في مسيرته الجهادية الشاقة والطويلة , فكان يترقب الشهادة وصولا الى عودته الى ارض الوطن ولم يكن يعتقد انه سيمضي اربعة اشهر حتى يرزق الشهادة وكان يعتقد منذ دخوله نتيجة الظروف الامنية المعروف انذاك انه عرضه للشهادة فكان يسير مسيرة استشهادية وكانت حياته حياة استشهادية , وحينما يتحول الإنسان الى مشروع للشهادة فلابد ان يكون عظيما وهكذا كان شهيد المحراب في مكانته السامية , لانهم لمسوا منه هذا الاختيار والصدق وهذا الاندفاع وهذا التفاني من اجل تلك القضية العظيمة والكبيرة , لم يكن يتردد ولم يكن يشكك في مسيرته ولم يعش الوجل والخوف على نفسه او على مشروعه , كان مليئا بالثقة بالله سبحانه وتعالى هو واصحابه ورفاقه واخوانه وابنائه الذين وقفوا معه وناصروه في هذه المسيرة الطويلة , ترفع عن صغائر الامور وكان شعاره دائما تجنب الصراعات الجانبية والتركيز على الاهداف الكبيرة والزمن كفيل بتذويب وحل الكثير من الاشكاليات في هذه المسيرة الطويلة , كان همه وفكره تلك الاهداف وذلك المشروع النبيل الذي يحمله على اكتافه , ولم تصده العقبات والمشاكل وكان يقف بوجهها ويلتف عليها ويتغلب عليها ويكبر على كل مشكلة تقف بوجهه  لان امامه هدف اسمى واكبر واعظم من كل هذه المشاكل والتحديات , كان يطلب من الله سبحانه وتعالى ان يرزقه الاخلاص في النية وصفاء القلب والصدق بكل ابعاده , وان يجعل له من امره فرجا ومخرجا , فكلما اشتدت الظروف كلما كان شهيد المحراب اكثر تفاؤلا واكثر اندفاعا واكثر حماسا وأملا وتفاؤلا بالمستقبل , كانت لديه تلك الارادة الحديدية التي منحها الله سبحانه ويمنحها لخالص اوليائه الارادة التي لاتقهر وفي احلك الظروف في اصعب المحطات كنا نجد شهيد المحراب وهو يتحدث عن امل وشيك وفرج قريب وهذا ماكان يثير الكثيرين ممن تعلموا ان يحسبوا للامور حساباتها المادية ليس الا , ان الشهداء لايختارون اماكن استشهادهم انما الامكنة هي التي تختارهم , وهكذا يتحول المكان مكان الاستشهاد الى جزء من ملحمة الشهادة التي يرزق بها ذلك الشهيد وكان الاختيار للمكان الذي استشهد فيه شهيد المحراب في تلك البقعة الطاهرة في تلك المحطة المهمة وهو في ضيافة امير المؤمنين , والشهيد الاكبر وكان ان ضيفه خير تضييف ومنحه السلام ومنحه التكريم ومنحه المكانة السامية حينما تكون الشهادة في هكذا موقع وهكذا مكان , وكلنا نتذكر شهيد المحراب في خطابه الاول حين دخل الى مدينة النجف الاشرف وحينما تحدث الى الناس وقبل ان يحدثهم توجه بالخطاب الى  علي  عليه السلام وقال سيدي ومولاي جئتك زائرا بعد سنين المحنة فهلل تقبلني " وكان يجهش بالبكاء وكانه يخاطب عليا بشكل مباشر , فكان الجواب من علي في فترة قصيرة ورد الجميل ورد السلام باحسن مايمكن , حينما يكون موضع الاستشهاد في ذلك المكان المقدس , والشهداء لايختارون زمن استشهادهم وانما هي اقدار وتقديرات الهية , لتكون جزءا من قضية ذلك الشهيد وجزءا من ملحمته الاستشهادية ولها دلالاتها الالهية الكبيرة , وكيف كان الاختيار في زمن استشهاد شهيد المحراب حينما يستشهد في الاول من رجب وفي يوم الجمعة وبعد الصلاة ويا له من اختيار عظيم خصه الله سبحانه وتعالى لهذا الرجل الكبير ليتحول زمن الشهادة الى وسام اخر في هذه العملية الاستشهادية.
    الطريقة الوحشية والهمجية جاءت لتعبر عن حجم التاثير لشهيد المحراب في المعادلة وفي الوقوف سدا منيعا امام تلك المخططات الشيطانية التي كان يحملها القتلة
     والشهداء لايختارون كيفية استشهادهم فهذه الكيفية ليس لهم دخل فيها ولكن هذه الكيفية تكون جزءا دالا على ذلك الشهيد وقضيته وصدقيته , والطريقة الوحشية التي قام بها اولئك المجرمون في عملية الاستشهاد جاءت لتعبر عن حجم الخطر الذي وجدوه في شهيد المحراب حتى يستهدفوه بهذه الطريقة , لاحرمة لزمان ولا لمكان وتستهدف هذا الرجل العظيم في مكان يعج بالمصلين وبالمؤمنين لايقاع اكبر الخسائر والاضرار حتى يصلوا الى شهيد المحراب ويغتالوه , ان هذه الطريقة الوحشية والهمجية جاءت لتعبر عن حجم التاثير لشهيد المحراب في المعادلة وفي الوقوف سدا منيعا امام تلك المخططات الشيطانية التي كان يحملها القتلة وهكذا كان حينما ازاحوا شهيد المحراب بشخصه ازاحوا هذا السد المنيع لاحظنا كيف انهالت على العراق سيول الشر والظلم والعدوان , وكيف تكاثرت الاعداء بوسائلهم المختلفة على هذا الشعب المظلوم , في المقدمة كانوا يدركون اين صمام الامان , واين هي نقطة الالتقاء بين العراقيين فارادوا لهذا الصمام ان يتوقف وارادوا لنقطة الالتقاء ان تختفي ولكنهم جهلوا حقيقة كبيرة وهي ان الله سبحانه وتعالى يقيض من يمليء هذه الفراغات ولاحظنا ان المرجعيات الدينية الكريمة بتصدياتها الواسعة بعد استشهاد شهيد المحراب استطاعوا ان يوقفوا الى حد كبير تلك المخططات الشيطانية وان يمليء الفراغ القيادي من قبل المرجعيات الدينية , ان رؤية شهيد المحراب كانت تتمثل بان الغايات النبيلة يجب ان تنضبط بشرعية الوسائل فالغاية لا تبرر الوسيلة وإنما الوسائل يجب ان تكون من جنس الغايات , واذا كان الهدف هدفا نبيلا فلابد ان تكون الاليات والوسائل المعتمدة لتحقيق ذلك الهدف وسائل شريفة ونبيلة , وهذا رؤية اسلامية أصيلة اعتمدها وتمناها في ضبط اليات العمل السياسي وفي الجهاد الذي كان يقوده , فالعمليات الجهادية كان يحسب لها الف حساب حتى لايذهب بريء واحد ولاتسقط روح بريئة وقطرة دم بريئة في هذه العملية ويكون الاستهداف للحاكم الظالم وليس الأبرياء من الناس , في العمل السياسي المكر والخداع والالتفاف والطرق الملتوية والدهاليز المظلمة لم تكن من وسائله لتحقيق الأهداف ولم يكن ينقصه دهاءا سياسيا ولكن هناك قيم ومباديء كانت تضبط ايقاعات حركته السياسية , وهكذا كان منهجه منهجا إسلاميا ووطنيا وهو ماتميز به شهيد المحراب ولم يكن يرى تقاطعا بين الامرين فالالتزام بالضوابط الشرعية لاتجعل الإنسان في مقاطعه مع الوطن والوطنية  والاصطفاف الوطني يجب ان لا يتخندق بوجه المباديء والقيم الدينية وانما يكمل بعضها بعضا ويتكاملان مع بعضهما في نهج شهيد المحراب ، هذه هي الرؤية التي تميز بها وهذا هو المنهج الذي سار عليه فكان لكل العراقيين بعيدا عن الرؤية الطائفية او العنصرية او الانتماء والتحزب لفئة اوجهة سياسية او لحالة قومية على حساب اخرى وكان دائما يحدد مسارات العمل الاسلامي الذي يخوضه بعيدا عن الحزبية الضيقة وكان يسير في الاتجاهات الواسعة وكان يعتقد في نفسه بانه يمثل التيار الواسع في الامة المعبر عن همومها وليس عن مطلبيات ضيقة ومجموعات محدودة من الناس ، وهكذا نجد ان شهيد المحراب على هذه الخلفية اثبت مبدأ الشراكة واعتبره مبدأ اساسيا من افكار العمل السياسي المطلوب ان كان في مرحلة المواجهة للنظام ايام المعارضة وان كان في مرحلة بناء الدولة وبعد سقوط النظام البائد ، كان يرى ان اشراك الآخرين والانفتاح على الآخرين وتعاضد الجهود مع الآخرين هو المنهج الذي يمكن ان يحقق النتائج الصحيحة ، وبالرغم من كل الصعاب التي واجهها والمعارضات والمشاغبات والمنغصات التي كانت تقف بوجهه بل والتشكيك بمشروعه ونهجه وسلوكه الا انه لم يتراجع قيد أنملة عن ايمانه بالشراكة والانفتاح على الآخرين ، وكانت الشراكة تمثل عمق وجوهر النظرية السياسية التي انطلق بها وتحرك بها وكل المشاريع السياسية التي دخل بها كانت مشاريع مفتوحة على الآخرين وتسعى ان تستوعب الآخرين ان كانت في مؤسسات وان كانت في مشاريع سياسية خاضها لاسقاط النظام في تعبئة القوى السياسية المختلفة ، فكان لجميع العراقيين وكان لكل الوطن وكان عابرا للطائفة والقومية والحزب والفئوية وقد اطلق هذا النهج برجاله في اخوانه في محبيه في من نهض من بعده وتحمل المسؤولية من قيادات في التيار الذي كان يقوده واصبحت موضوعة الشراكة من القضايا الاساسية التي تمثل معلما حقيقيا في مسارات هذا التيار الاصيل ، وبالرغم مما يراه البعض من ان الشراكة قد تكون سببا في تضييع بعض الحقوق والمصالح الآنية والمباشرة لهذا الطرف او تلك الجماعة ولكن شهيد المحراب كان يعتقد في المحصلة ان هذه الشراكة وتوسيع المشاركة واحتضان الآخرين انما يمثل السبيل الاكبر في مضاعفة الانجازات وفي تحقيق الانتصارات وفي دفع المشاريع الى الامام وهذا ما كان يدافع عنه بوضوح شهيد المحراب ، ولذلك يمكن القول ان مبدأ الشراكة كان يمثل نقطة القوة الكبيرة التي كانت ومازالت وستبقى علامة فارقة في نهج شهيد المحراب والسائرين على نهجه ، ان هذه الشراكة التي نتحدث عنها لا ترتبط بحالة ضعف او قوة لاعلاقة لها بضعف القوى او قوتها ولا تمثل تكتيكا زمنيا محدودا لمناورة سياسية والوصول الى مكاسب محددة وانما هو نهج نؤمن به وينبع عن فهمنا العميق في ادوات العمل السياسي والاجتماعي وفي مفردات العمل الاسلامي ان لا يغيب الآخر وانما يشرك الآخرون وتتعاضد الجهود لتحقيق الاهداف السامية والنبيلة .
    الغالبية السياسية التي تحدثنا عنها كانت غالبية ممثلة للمكونات حافظة للشراكة الحقيقية وليست بالضد من هذا المنهج
    ايها الاحبة سواء كنا في المقدمة او في المؤخرة ان هذا لا يغير من الواقع شيئا ولا يغير من قناعاتنا تجاه موضوع الشراكة في شيء فسوف نبقى نحمل راية اشراك الآخرين واحتضانهم وسنبقى ندافع عن هذا المبدأ بل  سنحفظ حقوق شركائنا حتى وان فرّط هؤلاء الشركاء في حقوقنا لكننا نتعامل على ضوء متبنياتنا ومبادئنا ورؤيتنا وتقديراتنا لمصالح هذا البلد ونجاح مشروعه ، وحتى الغالبية السياسية التي تحدثنا عنها فكانت غالبية ممثلة للمكونات حافظة للشراكة الحقيقية وليست بالضد من هذا المنهج ، ان الشراكة هي مشروعنا لبناء الامة وصناعة وطن وهو ركيزة أساسية لتحقيق النجاح لهذا المشروع ومهما كانت الخسائر على الامد القصير فان الفوائد الكبيرة لصالح المشروع والوطن والبلد على الامد الابعد ستكون هي التي ستدفعنا نحو هذه الشراكات ، كما ان سمة الشراكة تعزز من  صدقية الكيان الذي يتحرك ويحمل مشروعا كبيرا بحجم الامة وبحجم هذا الوطن ونحن بأمس الحاجة لهذه الصدقية بمشاريع تعتمد على اساس الالتزام بالثوابت والمباديء .
     وامتدادا لنهج شهيد المحراب كان نهج عزيز العراق سار على نفس النهج وعمل على ترسيخ نهج الشراكة في بناء الدولة العراقية الجديدة ووقف بالضد من منهج التهميش والاقصاء وكان يقول دائما السابقون اعتمدوا هذا المنهج وبالغوا بقسوة في اقصاء خصومهم ومنافسيهم على خلفيات طائفية او قومية مالذي جنوا بعد كل السنوات لم يستطيعوا ان يغيروا من الواقع شيئا وبقت الحقيقة تتحدث على الارض كما هي وما ان سقط النظام حتى عبر الشعب العراقي عن واقعه بكل تلاوينه ، فاذا كان الاخرون بوسائل غير مشروعة وبالقهر وبالضغط همشوا واقصوا وابعدوا ولم يجدي نفعا فهل ان وسائلنا المشروعة والديمقراطية سنستطيع بالتهميش ان نحصل على نتائج ، هذا لا يمكن ان يحصل ، ولا يمكن ان نبني معادلة جديدة مبتنية على وسائل ظالمة كما في السابق ، هذا هو المنهج الذي اعتمد من قبل عزيز العراق امتدادا لنهج شهيد المحراب ، ولذلك بالرغم من ادراكه وقدرته على ممارسة ادوات التناقض السياسي المعروفة ولكنه انشغل بهموم الامة وبتثبيت المشروع وبتاسيس الدولة  عن انشغاله بالمصالح الخاصة والفئوية التي تاتي من هنا وهناك .
    اننا اصحاب مشروع واصحاب المشاريع لا يحرقون المراحل ولا يبررون الاخطاء ولا يقفون او يترددون امام العقبات والاشكاليات
    اذا ان هذا المنهج منهج  اصيل له خلفية في الرؤية الاسلامية واعتمدت اساسا في تحديد مسارات تيار شهيد المحراب من قبل شهيد المحراب وعزيز العراق وهذا المنهج لايمكن ان يتغير بردود افعال وبانفعالات ناتجة من تقصير او قصور الاخرين تجاهنا ، حتى لو قصر الآخرون  ولو اساءوا في التعامل فنحن لا نذهب الى ردود الافعال وانما نتعامل من موقع الفعل ، ان نهج شهيد المحراب لا يؤمن ولا يعمل بسياسة رد الفعل وانما ينطلق من الفعل المنضبط والهادئ والمدروس اساسا في حركته وفي تحديد مساراته ، وكان شهيد المحراب لا يفرق بين مكون وآخر في حريات هؤلاء المواطنين ويدافع عن العرب والكرد والتركمان والشبك ويدافع عن المسلم والمسيحي والصابئي والايزيدي ويدافع عن الشيعي والسني ، وان علينا ان نتمسك بذلك النهج الذي ساروا فيه وحققوا هذه الانجازات الكبيرة في مشروع الامة ، ولابد ان نسير وفاء لشهيد المحراب وعزيز العراق على الالتزام بمبادئ الشراكة والتسامح والوحدة فانها مبادئ اساسية ومهمة في مشروعنا الاجتماعي والسياسي ، اننا يجب ان لا نحمل هذه المبادئ شعارا ندعيه او نكرره ونعمل على خلافه في سلوكنا اليومي وانما يجب ان نلتزم ونحول هذا الشعار الى شعور في ادائنا السياسي والاجتماعي ، اننا اصحاب مشروع واصحاب المشاريع لا يحرقون المراحل ولا يبررون الاخطاء ولا يقفون او يترددون امام العقبات والاشكاليات اذا ما حصلت هنا او هناك وانما يتقدمون الى الامام ويتغلبون على المشاكل مهما عظمت حتى يتحقق لهم النصر في تحقيق اهدافهم المشروعة ، بدون شراكة لا يمكن ان نبني دولة وبدون تسامح لا يمكن ان نبني مجتمع وهذه قضية اساسية فاذا كنا بناة دولة وساعين لبناء مجتمع فلابد ان ندخل من هذا المدخل ولك لابد ان نعي جيدا ان التسامح يجب ان يخضع لنظرية الحقوق والواجبات والتوازن المطلوب بينهما ، فلا تسامح في ما فيه تجاوز على الثوابت الدينية او الثوابت الوطنية  لهذا البلد ، ولا تسامح حين تتحول الحالة الى تهاون وتجاوز للخطوط الحمراء بل المطلوب ان نقف بشدة وندافع عن مشروعنا ومبادئنا وثوابتنا .
    ان الوحدة والعمل الجماعي يمثلان المبدأ الاساس المكمل لمبدأ الشراكة وكيف لنا ان نحقق شراكة دون ان نتعلم كيف نتعامل مع الاخرين ونستوعبهم ، ولابد من وحدة تنطلق من وحدة في الوطن ووحدة في العقيدة ووحدة في المسار ووحدة في المصير ، هناك اهداف مصيرية نجمع عليها يجب ان نحددها ونلتزم بها جميعا وهناك خطوات استكمال بناء الدولة يجب ان نتفق عليها ونلتزم بها جميعا حتى نصل الى مانريد بدون رؤية موحدة وبدون مسارات واضحة لايمكن ان تتحقق هذه الوحدة لان الوحدة ليس شان نتمناه انما سلوك نلتزم به ونمارسه ولايكون ذلك الا حينما تتوحد رؤيتنا على رؤية واحدة وعلى مسار واحد , اننا في تيار شهيد المحراب نؤمن بان الخطوات مهما كانت صغيرة وبسيطة ولكنها قد تمهد لحدث كبير في المستقبل , فلابد ان لايزهد باي خطوة ان تحلل وان تدرس وان يلحظ تداعياتها ونتائجها على افاق المستقبل وهذا مايتطلب نظرة مستقبلية في مجمل سلوكنا وادائنا وتصريحاتنا ومواقفنا , لذلك نتمنى من الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم بوضوح ولاسيما اولئك الذين لديهم مواقع في المسؤولية الحكومية او في مواقع الدولة او في الوجاهات او التاثير الاجتماعي لابد لهم ان يحسبوا حسابا لتصريحاتهم ولمواقفهم ولاينظروا للحظة وانما هذه المواقف قد يكون لها تاثيرات خطيرة في مستقبل الايام والكل سيدفع ضريبة هذه المواقف الناتجة من افعال انية غير محسوبة , مانزرعه اليوم علينا ان نعرف ماذا نحصد غدا فاذا كنا نجهل مانحصد قد يكون قد دفعنا بالبلاد الى المجهول وقد دخلنا في نفق مظلم لانعرف متى سنخرج منه والكثير من المواقف المنفعلة التي تصدر من هنا وهناك تحتاج الى مراجعة وتدقيق والى تاكد من صحة المسارات .
    ان واجبنا الشرعي والوطني يحتم علينا ان نتعامل بمسؤولية كبيرة امام هذه الاخطار التحديات وان نتمسك بوحدتنا المذهبية والقومية حتى ننطلق منها لتحقيق وحدتنا الوطنية
    أيها الاحبة اننا اليوم نتعرض الى تحديات كبيرة ليس على مستوى الوطن وانما على مستوى المنطقة برمتها , والخريطة السياسية والجغرافية تتغير بسرعة في منطقتنا ولايبدو في الافق ان هناك حلولا واضحة على الامد القريب وقد تستمر حالة الضغط والارباك الامني والفوضى التي نجدها اليوم لفترة من الزمن , ولاسيما ان ادوات الصراع اصبحت غير منضبطة للقوى التي تتحرك في المنطقة وكان المنطقة تهيا لصراع مفتوح طائفي وقومي ومناطقي وهذا مايجعلنا في خطر جسيم وكبير كما ان الارادات الدولية وصراع هذه الارادات في المنطقة اصبح مكشوفا وواضحا وصار اللعب عالمكشوف كما يقولون , يجب ان ندرس هذه التحولات ويجب ان ننظر الى اين ذاهبون في ظل هذه الظروف وهذا التقاطع الكبير في الارادات الاقليمية والدولية ولابد ان نحصن انفسنا عراقيا امام هذه الاخطار وامام التسونامي السياسية التي تتحرك اليوم في المنطقة , ان ذلك يحتاج مزيدا من التماسك الداخلي والوحدة الوطنية وان نكبر على بعض الاشكاليات فيما بين القوى والاطراف السياسية الحاضرة وتجاوز الحسابات الشخصية الضيقة حتى لانكون قد ساعدنا على انفسنا وادخلنا العراق في اتون اشكاليات وتعقيدات كبيرة , ان مرحلة اليوم هي مرحلة تشكيل الغيوم ولااحد يعلم متى ستبدا السيول الجارفة وباي اتجاه ستتجه وعلينا ان نحصن العراق ان لايكون ممرا لهذه السيول ياخذ بنا الى ما لايحمد عقباه .
     ان واجبنا الشرعي والوطني أيها الاحبة يحتم علينا ان نتعامل بمسؤولية كبيرة امام هذه الاخطار وهذه التحديات وان نتمسك بوحدتنا المذهبية والقومية حتى ننطلق منها لتحقيق وحدتنا الوطنية , ان التشظي اذا مابدا في هذا البلد فسوف لن يقف على حدود الوطن وانما سيمتد ويتمدد داخل حدود الطائفة والقومية بل وحتى داخل حدود المكون السياسي والاجتماعي الواحد , ولايعتقد احد انه بمأمن عن مثل هذه التداعيات وهذا مايجب ويحتم على الجميع ان يبدا بتماسكه من اضيق الدوائر وصولا الى الدائرة الواسعة والرحبة وهي الدائرة الوطنية .
    ان ابناء شعبنا قدموا رسائل مهمة للطبقة السياسية في هذا البلد , من حيث نسبة المشاركة ومن حيث توجهات الراي العام والقوائم التي حازت على مستويات من ثقة الشارع العراقي وعلينا ان ندرس هذه الرسائل بشكل صحيح وان نترجمها الى واقع عملي
    اليوم وبعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات علينا ان نقف ونقيم ماجرى ونحدد مسؤولياتنا تجاه المستقبل , انها فرصة كبيرة وجديدة تقدم لكل اولئك المؤمنين بالعمل المشترك والراغبين بالتعامل وتظافر الجهود لخدمة الوطن والمواطن , ولابد ان نحول هذه الخطوة وهذه المحطة الى فرصة حقيقية لخدمة هذا الوطن ولمساعدة الناس وحل مشاكلهم وتقديم الرفاه والخدمات لهم ولابد من دراسة معطيات الانتخابات , ان ابناء شعبنا قدموا رسائل مهمة للطبقة السياسية في هذا البلد , من حيث نسبة المشاركة ومن حيث توجهات الراي العام والقوائم التي حازت على مستويات من ثقة الشارع العراقي وعلينا ان ندرس هذه الرسائل بشكل صحيح وان نترجمها الى واقع عملي في  هذا البلد ان علينا ان نغادر لغة الخطاب السياسي الى لغة الخطاب الخدمي والعملي والناس تريد ان ترى الطبقة السياسية منهمكة ومشغولة بخدمتها وليس بصراعات في مابينهم , السياسة في مفرداتها اليومية بحسب معطيات هذه الانتخابات انما تعني خدمات لابناء الشعب فالسياسة للطالب هي المدرسة التي يدرس فيها والسياسة للمريض المستشفى التي يعالج فيها والسياسة للاب المستقبل الذي يريده لاولاده , والسياسة للفقير لقمة العيش الكريم التي يحصل عليها بكرامة , وهكذا الناس تنظر الى الواقع السياسي بعين الخدمات فان استطعنا ان نوفر خدمة حقيقية نكون قد سرنا في الاتجاه الصحيح , وان لم نقرا هذه الرسالة واستمر البعض بلغة التشنج والصراعات السياسية فلعلنا نخاطر بثقة ابناء شعبنا اكثر واكثر ,
    نتمنى من الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية ان تعوض هؤلاء بتعويض كامل لانهم لايتحملون مسؤولية تقصير وسوء ادارة كانت لمسؤولين في مرحلة سابقة
    أيها الاحبة ان التحالفات والبرامج المعتمدة في هذه الانتخابات وعلى ضوء نتائجها في مجالس المحافظات ستمهد لتحالفات وبرامج للحكومة الاتحادية التي ستنتخب في الانتخابات التشريعية القادمة , مانزرعه هنا سنحصده هناك , ولابد ان نضع الاساس الصحيح في هذه الانتخابات حتى تستمر الامور بشكل مرضي لابناء شعبنا والذي يحقق لهم مصالحهم بشكل صحيح , وهذا ما يحتم على المسؤولين جميعا ان يشعروا بقوة رغبة الشارع العراقي وتوجهاته بل والنظرة السلبية من مسؤول ولمن يتصدى للعمل في مؤسسات الدولة اليوم الشارع له نظرة سلبية يجب ان نعترف بهذا الامر ويجب ان ناخذ الخطوات الصحيحة لتغيير هذا الامر فقوة المسؤول حينما يحظى بثقة شعبه , والمسؤول الذي يفقد هذه الثقة كائن من يكون وفي أي موقع يكون انما يفقد فرصة واستحقاق ان يكون في موقعه لاننا نعود الى الشعب ونعتمد ارادة الشعب في تحديد المواقع ونعيش الالم جراء الكارثة التي المت بابناء شعبنا والسيل الذي جاء ليؤثر على محافظات عديدة من محافظاتنا فيسقط ضحايا ونكون امام خسائر بشرية ومادية كبيرة وهائلة وهذا امر غريب في يوم المواطن يشكون ماعندك ؟ لدينا ازمة جفاف وليس هناك ماء وجاء المطر والمواطن يشكو ما المشكلة ؟ لدينا ازمة سيول وجاء المطر واخذ كل ممتلكاتنا وذهب , وليس هناك من ازمة وكذلك ان لم يجد الماء كيف نفسر هذه الظاهرة ؟ لايمكن ان نفسرها الا بسوء الادارة , حينما لايكون ماء لايحفظ الماء بشكل صحيح ويوفر الماء للمواطنين والمزارعين وعندما ياتي الماء , سوء ادارة ولايدار الماء بشكل صحيح حتى لايتحول الى عبء على المواطن وانما يستفيد منه , بالشكل الصحيح واليابان يتعرض الى تسونامي ويخرج باقل الخسائر لديهم تحضيرات متهيئين لهذه الكوارث وصحيح ان الكوارث خارجة عن اختيارنا لكن التعامل معها باختيارنا فان كنا نجهل ان المطر في يوم ما قد تمطر الدنيا فهذه مشكلتنا , اذا لم ندرس حجم الامطار المحتملة واليوم دراسات بيئية تحدد كل هذه التفاصيل فالمشكلة لدينا نحن اذن لانحمل المواطن تبعات هذه الامور ونقول كارثة طبيعية ماذا نعمل ؟ والارهاب ماذا نعمل ؟ ميزانيات لاتصرف في مكانها الصحيح ماذا نعمل ؟ المواطن يقول ماذا اعمل والمسؤول يقول ماذا اعمل حينئذ من يجيب على السؤال ؟ المسؤول في موقع عليه ان يحدد العلاج المطلوب ويذهب نحو العلاج واذا كان المواطن يشكو والمسؤول يشكو فالى اين المشتكى الى الله سبحانه وتعالى اذن لماذا وضعنا مسؤول في مكان وهذه قضية تحتاج الى معالجة حقيقية واننا نتضامن مع هؤلاء الضحايا ومافقدوه من اعزائهم واحبتهم وايضا مافقدوه من ممتلكاتهم ومن زرعهم ومواشيهم وبيوتهم التي هدمت الى غير ذلك ونتمنى من الجهات المسؤولة في الحكومة العراقية ان تعوض هؤلاء بتعويض كامل لانهم لايتحملون مسؤولية تقصير وسوء ادارة كانت لمسؤولين في مرحلة سابقة وعلى الدولة ان تتحمل هذه المسؤولية وحالة المواطن يفقد هذا الموجود ويصير يتمنى ان يرجع الى نقطة الصفر وهذه لم يحصل عليها وتقدم له 50%  أو 30% ونسمع صراخات المواطنين ان هذه التعويضات لاتستطيع ان توفر فرصة ان نعود الى نقطة الصفر حتى نبقى نعاني حالنا حال الناس وهذه مشكلة كبيرة ويجب ان نتحمل مسؤوليتنا في هذا الامر ويجب ان توضع دراسات ونضع خطط لمثل هذه الحالات ان لاتقع من جديد بهذا الشكل ، كما انا نشكر كتلة المواطن التي خصصت جزء من راتبها ونشكر المرجعيات الدينية التي ارسلت معونات لهؤلاء المواطنين ونتمنى من المنظمات والمؤسسات وميسوري الحال وان يتكاتف ويتعاضد ويقدم الخدمة لابناء شعبنا الذين يواجهون هذه المشاكل الكبيرة , المرجعية الدينية كانت ولازالت وستبقى الحصن الحصين وصمام الامان في هذا البلد الكريم واستطاعت ان تحقق انجازات كبيرة دون ادعاء في كثير من الحالات بصمت دون ان يعكس خبر او ينشر موضوع عنها ولكنها حققت الكثير ولابد ان نستذكر هذا الدور دائما ونشكر الله سبحانه وتعالى على وجود المرجعية في هذا البلد الكريم .
    ان رحيل قادتنا واستذكار هذا الرحيل في مثل هذا اليوم والمناسبة لابد ان يدعونا لنجدد العهد معهم على ان نستمر في النهج الذي ساروا عليه في خدمة الوطن والمواطن ولتكن هذه الذكرى محطة مهمة نستذكر فيها تضحيات اولئك القادة الشهداء ونتخذ قرارا في ان نسير في طريقهم طريق الطاعة لله وخدمة المواطنين والاستعداد للشهادة والتضحية اذا ماتطلب المشروع منا ذلك .
    سلام على المراجع الشهداء , وسلام على الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب وعزيز العراق , وسلام على كل قطرة دم أريقت في هذه الأرض الطاهرة , وسلام على المضحين وعلى كل من يتعرض إلى ضغوط بشكل من الإشكال في جانب من جوانب حياته , ونسال الله أن نجد هذا العراق البلد الكريم عامرا بشعبه بأهله بإمكاناته بثرواته وهذا مايمكن ان نحققه بعزم وارادة كبيرة , استغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    اخبار ذات صلة