• السيد عمار الحكيم يدعو المرأة العراقية إلى دعم التيارات السياسية والاجتماعية التي تتبنى مشاريع حقيقية وعملية للمرأة

    2013/ 12 /08 

    السيد عمار الحكيم يدعو المرأة العراقية إلى دعم التيارات السياسية والاجتماعية التي تتبنى مشاريع حقيقية وعملية للمرأة


    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الطاهرين وصحبه المنتحبين  

    الأخوات الفاضلات السيدات الكريمات في هذا الحفل البهيج الذي يعقد هنا في العاصمة بغداد وفي اغلب المحافظات العراقية بشكل متزامن أحييكن أجمل تحية واشكر لكن حضوركن واهتمامكن بهذا اليوم الكبير والمناسبة الكريمة .

    يسعدني ويشرفني أن أخاطب نساء وطني خصوصاً ونساء العالم عموماً في اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة وهو اليوم الذي يصادف ذكرى اقتياد آل الرسول (ص) من النساء والأطفال سبايا إلى الشام لتسجل أوضح مصاديق الانتهاك و التعنيف الذي مورس بحق أبناء الأنبياء في التاريخ الإنساني  وكان عزيز العراق الراحل الكبير السيد عبد العزيز  الحكيم (قده) قد دعا لاعتبار هذا اليوم يوماً إسلاميا لمناهضة العنف  ضد المرأة وتقديرنا لمجلس الوزراء الذي اقر ذلك مؤخراً .

    إننا نعتمد في منهجنا حيزا واضحا للمرأة وهذا الاعتماد يتكامل فكرا وتطبيقا حيث نسعى لرسم مكانة عادلة للمرأة في المجتمع،تتناسب مع التزاماتها الشرعية والإنسانية حيث التكاملية في الأدوار بين الرجل والمرأة والشراكة الإنسانية الكاملة ويبقى الاختلاف بينهما محصورا في تفاصيل الخلق الإلهي المتقن وطبيعة المهام الموكلة لكل منهما والتي تبتني على مبدأ التمايز وليس التمييز , وتعدد الأدوار والمهام وليس تفضيل البعض على الآخر .

    نؤمن بنظرية التكامل بين الجنسين لأنه بدون المرأة لا يوجد مجتمع أصلا فهي المجتمع كله
    ويصل التكريم الإنساني للمرأة في الرؤية الإسلامية مستوىً يجعلها نفساً مشتقة من نفس الرجل ، فيقول عز من قائل (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) (الروم21(. هنا يوضح الخالق جلّ وعلا للمجتمع الإنساني ان هذا الكائن المخلوق من نفس واحدة هو الوعاء الحقيقي  للمودة والرحمة الإنسانية والاجتماعية من هنا تنطلق رؤيتنا للحياة ولدور المرأة في هذه الحياة فنحن لا نؤمن بنظرية الأنصاف القائلة بأن المرأة نصف المجتمع وإنما نؤمن بنظرية التكامل بين الجنسين لأنه بدون المرأة لا يوجد مجتمع أصلا فهي المجتمع كله لأنها تمثل نصف المجتمع وتساهم في وجود النصف الآخر وبدونها لا تتحقق الاستمرارية والتوازن والثنائية الرائعة التي وضعها الخالق أمام مخلوقاته ((ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)) الذاريات (49 ) من هذا الفهم الإسلامي تنطلق رؤيتنا لتحديد مكانة المرأة في المجتمع وهي رؤية  الإسلام المنفتحة التي تجعل المرأة في موقعها الطبيعي ويتم التركيز على طبيعتها الإنسانية المرهفة بالطاقة والرأفة والمرأة حالها حال الرجل في التكوين الإنساني فتشترك معه في الإنسانية وما يترتب عليها من التزامات وحقوق وتتمايز عنه في الأنوثة وما يترتب عليها من التزامات وحقوق ولذلك فهي بحاجة إلى الثقة بنفسها وإيمانها بما تفعل وبالدور الذي تقوم به والأهداف التي تضعها أمامها  لان أساس الإحباط للمرأة هو ضبابية الأهداف وعدم وضوحها واهتزاز الثقة بنفسها وكيانها جرّاء تاريخ طويل من التهميش والظلم ومن هنا كان جوهر المنهج الإسلامي عموما  ومنهج أهل البيت (ع) خصوصا هو التركيز على منح المساحة الملائمة والمميزة  للمرأة من خلال الرموز النسوية المؤثرة في كل الأحداث المفصلية الكبرى في حياة البشرية فنجد المشاركة والتكامل والثنائية بوضوح في كافة هذه المحطات  فإذا قلنا موسى عليه السلام فهناك آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون وإذا قلنا عيسى فهناك مريم العذراء سلام الله عليها , وإذا قلنا الرسول محمد (ص)  نجد إلى جانبه ام المؤمنين خديجة وإذا قلنا علي (ع)  نجد إلى جانبه فاطمة وإذا قلنا الحسين (ع)  نجد إلى جانبه الحوراء  زينب سلام الله عليهم أجمعين  هذه الرمزية النسائية لم تكن ثنائية اجتماعية او إنسانية فحسب وإنما كانت رمزية تكاملية ومشاركة في المنهج والمشروع والأهداف  والوسائل وحدها هي التي تختلف , لان التكليف يختلف بينهما وما عدا ذلك نجد التكاملية بأبهى صورها وأوضح معانيها .

    إنشاء مجتمع يرتكز على وجود المرأة وفق معايير تمنع من التجاوز على خصوصيتها كامرأة وأم ومربية وزوجة
    هذا هو منهجنا ورؤيتنا لدور المرأة ومكانتها وهذا هو المنهج والرؤية الإسلامية السليمة والصحيحة والبعيدة عن التجهيل والتحريف.
    فالإسلام في قراءته الصحيحة والسليمة اعتمد في بنائه المجتمعي على المرأة بوصفها ركيزة اجتماعية أساسية ومؤسِسة للمجتمع ولم يتعامل معها على أنها عنصرا ثانويا أو إضافيا ...وقد أناط بها دوراً مهماً وحساساً في بناء المجتمع,في بعدها الرسالي والعقيدي وفي بعدها الإنساني وهي مؤهلة لأداء مهامها بدءً من المجتمع ومؤسساته مروراً بالدولة ... و وصولاً إلى أدوارها في الحياة السياسية والتنفيذية ..
    وتنتظر المرأة العراقية أدوارا كبيرة ومهمة ولكنها وللأسف ليست مفعلة لحد ألان ورغم المناخ الديمقراطي الذي تعيشه العملية السياسية  في وطننا إلا أن النظرة القاصرة بحق المرأة مازالت هي السائدة في العديد من الأوساط وحتى داخل التيارات السياسية فان التعامل مع واقع المرأة انحصر في مفهوم الكوتا (الحصة) البرلمانية واستثمار وجودها كرقم برلماني مضمون ! وهو يدل على مستوى القصور في النظرة السياسية للمرأة ودورها ومساحتها ونحن مازلنا محشورين بتصوراتنا التقليدية الضيقة...

    إن رؤيتنا الإسلامية ومنهجنا السياسي  يدعمان وبقوة فكرة إنشاء مجتمع يرتكز على وجود المرأة وفق معايير تمنع من التجاوز على خصوصيتها كامرأة وأم ومربية وزوجة، فالمرأة العراقية فتحت أمامها كل المجالات الإنسانية والاجتماعية وجميع مواقع المسؤولية ، ويبقى الدستور هو الحافظ والضامن لحقوقها ولكنه يبقى قاصرا في حمايتها ومراعاة خصوصيتها وصيانة حقوقها ما لم يدعم بجملة من التشريعات والضوابط التنفيذية والأدوات القانونية الرئيسية .

    إن مفهوم العنف  ضد المرأة لا يقتصر على الممارسة البدنية القاسية من الضرب  والاعتداء أو المهانة المعنوية , وإنما يشمل أيضا منع الحقوق التي فرضها الله سبحانه وتعالى للمرأة , وإذا كان الضرب والاعتداء البدني والتعنيف المعنوي يمثل صورة همجية من صور التعامل بين البشر , قد يعود بالضرر والأذى المباشر على المعتدى عليه , فان منع الحقوق يؤثر بدون شك بشكل سلبي وكبير على المجتمع ويمنعه من التقدم والتكامل , وهو أمر يرفضه الإسلام , وترفضه كل الأعراف الإنسانية والقوانين الوضعية .

    بنك تخصصي للمرأة مع مجلس أعلي يعنى بشؤونها
    نحن في تيار شهيد المحراب واستمرارا للنهج الذي رسمه شهيدنا الخالد أية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قده) في ترسيخ دور المرأة في المجال الاجتماعي والثقافي والسياسي والتنفيذي ، فأننا نضع للمرأة مكانة خاصة ومميزة في برامجنا السياسية والاجتماعية والثقافية لبناء الدولة وتدعيم المجتمع ونتبنى الأهداف الكبرى التي تجعل من نساء وطننا رائدات في الحراك الاجتماعي العام ، وكناقد تبنينا مشروع تأسيس مجلس أعلى للمرأة، ومازلنا نضعه أحد الأهداف الإستراتيجية الكبرى في مشروعنا للدولة والمجتمع وتبنينا مشروع تأسيس بنك المرأة التخصصي الذي ينحصر عمله في تمويل المشاريع الاقتصادية والإنتاجية الخاصة بالنساء كما تبنينا مشروع تأنيث مراكز الشرطة التخصصية والمراكز الاجتماعية المتخصصة في التعامل مع المرأة احتراما لخصوصيتها وتوفير اكبر قدر ممكن من التفهم والحماية القانونية والاجتماعية لها.
    إن هذه المبادرات والمشاريع التي نعلنها ونتبناها تمثل مرتكزات أساسية في رؤيتنا لبناء مجتمع متصالح مع نفسه وان تنفيذها وتحويلها إلى واقع عملي ملموس منوط بقدرتنا على تمريرها في المؤسسات التشريعية والتنفيذية وإذا ما توفرت لدينا القوة التشريعية التي تمنحنا القدرة على إقرارها فإنها ستكون من أولى أولوياتنا .

    على القوارير ان تكسر الصناديق وبالتأكيد صناديق الاقتراع  ليكون الصوت النسوي مدويا ومبهرا ومفاجئا

    أخواتي الفاضلات ... سيداتي الكريمات
    إن عليكن واجب أنساني ومجتمعي في دعم أنفسكن من خلال دعم التيارات السياسية والاجتماعية التي تتبنى مشاريع حقيقية وعملية للمرأة وتمتلك رؤية منفتحة في التعامل مع قضاياكن  الاجتماعية الملحة وان كنا دائما نقول رفقا بالقوارير فإننا اليوم نقول على القوارير ان تكسر الصناديق وبالتأكيد صناديق الاقتراع  ليكون الصوت النسوي مدويا ومبهرا ومفاجئا .

    كفى إضاعة للفرص الكبيرة وكفى إضاعة للوقت الثمين وكفى إهدارا  لسنين العمر في دوراناً في حلقات مفرغة يملئها اليأس والإحباط .

    فأنت الأخت والزوجة وإلام والبنت أنت شمعة الأسرة شمعة الوطن التي تضيء علينا بنورها وتحترق بصمت وكبرياء أنت من يقرر رأي الأسرة ويرسم خارطة الأمل فجادليهم بالتي هي أحسن وحثيهم على المشاركة الفاعلة وادفعيهم لصناديق الاقتراع انه مجرد يوم من أيام سنينا الطويلة الرتيبة ولكنه يوم مصيري به تقررين كيف سيكون مستوى عيشك للأربع سنوات القادمة وبه ستقررين كيف سيجد ابنك وأخيك وزوجك عملاً شريفاً وبه ستقررين كيف ستذهب ابنتك إلى مدرسة محترمة وتنال علماً بطريقة حضارية وبه ستقررين كيف تذهبين إلى عملك أو لزيارة أقاربك وتزاولين حياتك الاجتماعية والشخصية وأنت تنعمين بالأمن والأمان .

    ان الحقوق تنتزع ولا تمنح وبما إننا في دولة تعتمد العمل الديمقراطي، فعليكن انتزاع حقوقكن

    أخواتي الفاضلات
    إن الانتخابات ليست سياسة  (( ليقول البعض انه لا يتدخل بالسياسة ))  إنما الانتخابات تقرر مصير حياتنا فهل هناك من يقول أنني لا أتدخل بتقرير مصير حياتي وحياة عائلتي ومجتمعي ووطني ! أذا عليكن أن تظهرن للعالم اجمع من هي المرأة العراقية ؟ من هي التي تحملت ويلات الحرب العبثية في العقود الماضية ؟ ومن هي التي تحملت ويلات الاحتلال؟ والحرب الطائفية وقتل الأبناء والإخوة والأحبة على الهوية؟ ومن هي التي تحملت قلة الخدمات فكانت ساحات بيوتهن مستقراً لمياه الإمطار او لغبار الطرقات غير المعبدة حان الوقت كي تقول المرأة العراقية المظلومة والمتعبة والمحبطة كفى حان الوقت كي ننتقل من التنظير إلى الفعل والعمل في بلد الموازنات الانفجارية...

    ان الحقوق تنتزع ولا تمنح وبما إننا في دولة تعتمد العمل الديمقراطي، فعليكن انتزاع حقوقكن من خلال المشاركة الفعالة في الانتخابات ومنح الصوت النسوي لمن يقدم برنامجاً حقيقيا للمرأة ويلتزم ببرنامجه فالقوة النسائية في المجتمع قوة هائلة وهي خير مثال ودليل على القوة الناعمة الهادرة .

    كتلة المواطن يشرفها أن تكون المرأة وحقوقها غاية برنامجها الانتخابي

    أخواتي الفاضلات
    قد يقول البعض أن كلمتي هذه كلمة انتخابية في مناسبة نسوية وأنا أؤكد لكن ولكل العراقيين نحن في تيار شهيد المحراب وكتلة المواطن يشرفنا ان تكون المرأة وحقوقها غاية برنامجنا الانتخابي سيما في هذا اليوم الذي ينتسب للمرأة ويكتسب قدسيته باستذكار النساء والأطفال  المسبيات والمعنفات من آل رسول الله (ص) ويشرفنا أن نحمل لواء الدفاع عن الرؤية الإسلامية الصحيحة في ضمان حقوق المرأة وحمايتها وصيانة حقوقها .

    أن البرامج السياسية توضع كي تحقق أهدافا اجتماعية وهل هناك هدف اجتماعي أسمى من النهوض بالمرأة العراقية ، فمتى ما ساهمنا في بناء امرأة ناجحة فأننا سنساهم في بناء مجتمع ناجح ومتى ما أنشأنا مجتمعاً ناجحاً فأننا سننشأ دولة ناجحة ووطناً ناجحاً  المرأة  هي الحاضنة للوجود الإنساني وهي الحاضنة للمجتمعات الناجحة...ونحن أصحاب مشروع والمرأة في قلب مشروعنا في تيار شهيد المحراب.

    المرأة المتعلمة هي امرأة قوية واثقة من نفسها وواعية لدورها والمرأة الواعية هي التي تعرف حقوقها جيدا

    أخواتي الفاضلات
    منذ عام 2003 ونحن نعمل جاهدين على إعطاء نساءنا حقوقهن الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية  والاهم ضمن رؤيتنا هي الحقوق التعليمية فالمرأة المتعلمة هي امرأة قوية واثقة من نفسها وواعية لدورها والمرأة الواعية هي التي تعرف حقوقها جيدا وتدرك واجباتها تجاه عائلتها ومجتمعها...

    ولكننا مازلنا نعتقد ان الحقوق لم تكتمل وان هناك فجوة كبيرة بين الواقع والطموح ونحن في كتلة المواطن سنعلن في برنامجنا الانتخابي النسوي عن المطالبة بتخفيض العمر التقاعدي للمرأة نسبة إلى العمر التقاعدي للرجل وعن مشروع النسبة المحددة من البعثات الدراسية للطالبات وعن تأنيث التعليم في الحقول الخاصة بالاحتياجات النسوية وعن برنامج واعد ومنصف لمنح مخصصات إضافية للنساء العاملات في مهن محددة ومهمة اجتماعيا .

    أخواتي الفاضلات ....

     إننا ندرك أن الطريق طويل ولكن بهمتكن ستكون الخطوات متسارعة وكبيرة  والمهم أن تكون أهدافنا واضحة  وكل المتغيرات الكبيرة في الحياة  تبدأ بخطوة صغيرة في طريقة تفكيرنا  ونحن معكن ولن نتوقف عن العمل والدعم لمشاريعكن وإطلاق المبادرات التي تصب في ضمان حقوقكن وأن نبذل الوسع في سبيل تحقيقها ولكن يبقى القرار الأخير بأيديكن عليكن أن تطلقن هذه القوة الناعمة الهادرة وتكن انتن من يشكل العامل الحاسم في الاستحقاق الانتخابي القادم فأنت من يملك قرار المنزل وأنت من يشجع الزوج والابن والأخ على المشاركة ومنح الصوت لمن يستحقه .انتِ الحاضنة للحياة والحماس والأمل والطموح  ومن خلالكِ يتكامل المجتمع وينهض الوطن..
     

    على المرأة التسلح بالإرادة والرؤية
    أخواتي الفاضلات عليكن التسلح بالإرادة فالإرادة لا تكبل والرؤية لا تحاصر  ونحن معكن نمتلك الرؤية وإرادة التغيير والمستقبل ملك للذين يعملون من اجله وانتن من تملكن مفاتيح المستقبل .
    لقد صمد العراق بقوة وعزيمة أمهاتنا ونسائنا اللواتي مازجن بين الدمعة والابتسامة والصبر وهن يواجهن الإرهاب الأعمى وهو يخطف الأحبة كل يوم وسننتصر عليهم مهما طال الزمن ومهما اخذوا منا من أرواح عزيزة وغالية على قلوبنا فصراعنا معهم صراع بين فكر يؤمن بالحياة والأمل وفكر يؤمن بالقتل والعنف والفوضى وسنبقى دائما حملة مشروع الحياة ومتمسكين بقوله تعالى ((من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا))، وهم سيبقون أبدا يصرون على الموت، والجريمة، والجهل. نحن من يؤمن بأن المستقبل هو الأهم، وأن الماضي هو للعبرة والاستفادة، وهم من يعيشون في الماضي ويغتالون المستقبل.

    وبهذه المناسبة أوجه كلمتي إلى بناتنا حملة شعلة المستقبل من الشابات اللواتي يمثلن الشريحة الأهم في المجتمع وأقول لهن انتن من ستنثرن بذور المستقبل وانتن من سيكون لكن الدور الأكبر في المستقبل فاحرصن على ان تقررن مصير مستقبلكن من ألان  فأصواتكن ستكون هي الحاسمة وهي الفاصلة وانتن من يحمل لنا التفاؤل ومن يحمل لنا الأمل أنت الأم المستقبلية وأنت المرأة العاملة والطالبة والأكاديمية والمثقفة والرسالية وربة البيت فلا عذر لكن بعد اليوم  فالمستقبل لكن وزمام الأمور بأيديكن وصناديق الاقتراع أمامكن وكل الظلم والتخلف والجهل من ورائكن  فلا خيار أمامنا إلا النجاح لكي لا يحرم شبابنا وشاباتنا من مستقبلهم الذي نسعى لصناعته بسواعدنا وأصواتنا العراقية كلي أمل وثقة بأنكن الأمل ومن خلالكن سيُبنى الوطن وينعم المواطن في غد واعد ومستقبل مشرق .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    اخبار ذات صلة