استهداف الدبلوماسيين عمل إرهابي
فيما حفلت علاقاته بدول المحيط العربي او الاقليمي بتعقيدات لاحصر لها اسهمت الى حد كبير في خلق مناخات للصراع في ظل طموحات السيطرة اللامشروعة المنبثقة عن السعي المحموم لتزعم قيادة المنطقة من اجل تكريس مفهوم القيادة الاوحدية التي تجذرت في ادبيات البعث المنهار .
ومع انتهاء حقبة حكم تلك الطغمة الدكتاتورية الفاسدة وبداية مرحلة بناء العراق الديمقراطي الذي يقوم بالاساس على التعدد ورعاية الحريات صار لزاما عل الجميع ان يلتفتوا الى ضرورة بناء علاقات خارجية متوازنة لتجسير العلاقة الصحيحة مع المنظمة الاممية بغية الاتساق مع متطلبات التعايش السلمي البناء مع دول العالم ومراعاة القوانين الدولية التي تمثل الشرعة التي اتفقت عليها بلدان العالم الى جانب الحرص على اقامة افضل العلاقات الثتائية مع بلدان العالم وايلاء الاهتمام المتزايد بالعلاقة مع دول الجوار العراقي لارساء وترسيخ دعائم علاقات تقوم على حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية وتهئة المناخات المناسبة لايجاد التنسيق الامني للحيلولة دون انزلاق المنطقة في مهاوي الصراعات الجانبية بالاضافة الى ايجاد الارضية الصحيحة لتنمية التبادل التجاري البيني ، وكل ما من شانه حفظ المصالح العليا للعراق .
وقد ادركت القوى والجهات الساعية الى عرقلة عملية بناء العراق الجديد ، اهمية وحيوية هذا الجانب لذلك عمدت الى استهداف السفارات الاجنبية المتواجدة في العراق بالتفجير تارة واخرى بالقتل او الاختطاف وثالثة بالتهديد والوعيد ، الا ان كل هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة لاصرار الدول الصديقة للعراق على التواجد في بغداد عبر دبلوماسييها ، ما يجعل الجميع يتطلعون الى الحكومة العراقية المنتخبة في تحمل مسؤولياتها في حفظ وحماية البعثات الدبلوماسية الاجنبية المتواجدة على الارض العراقية وتهيئة الارضية المناسبة لاستضافة سفارات الدول الاخرى الراغبة في ارسال ممثليها ، كما يتطلع الجميع الى ان تغيّر الاطراف المغرر بها نهجها العدائي تجاه العراق الديمقراطي المسالم وان تسهم في خلق الاجواء الملائمة للتبادل الدبلوماسي والمساعدة في تخطي العراق الجديد للعقبات التي تعترض بناءه .