المجلس الأعلى .... المسيرة والعطاء
ولم تكن حركتهما على ارض الواقع الا تعبيراً عما لدى الامة من مقاومة ورفض ورؤية لادارة دفة الصراع ضد ذروة الإقصاء والتهميش والسحق على ايدي زمرة البعث الصدامي التي لايعني بقاءها في مواقع الحكم والتسلط الا ديمومة الدم ومزيداً من الابادة والمقابر الجماعية ، فلسمو الهدف وسلامة الطريق وعقلانية التفكير كان المجلس الاعلى وبدر اطاراً لاستيعاب الجموع العراقية ومواصلة الدرب الذي لم يرو فيه الا رحباً وطويلاً ... لذا كانت الشهادة او النصر رائدهم ... وكان الصبر والمصابرة ديدنهم ... وشاء الله تعالى ان يستجيب ببركة دماء الشهداء الزاكيه .. وان يغيث المظلومين ... بزوال عروش الظلم والطغيان بالصورة التي راى فيها المؤمنون حركة يد الغيب وفعلها في هلاك ملوك واستخلاف اخرين .وتأسيساً على رؤية اتسمت بالحكمة وبعد النظر رافقت المسيرة منذ التأسيس وحتى تحقيق الهدف باسقاط عرش الطاغوت فقد رسم القائد الراحل شهيد المحراب " قده " مسار المرحلة الجديدة للمجلس الاعلى وبدر بالشكل الذي يبدوان فيه عاملا بناء واعمار وانسجام مع معطيات المعادلة السياسية الجديدة للعراق الجديد وعدم تقاطع مع القانون بل رعايته وتسييده وهذا ما يرجوه الشعب العراقي بالطبع من أبناءه الغيارى الذين صدقوا في الدفاع عن عزته وكرامته بمسيل الدماء والجود بالتضحيات الجسام .. بان يكونوا بذات المستوى في مرحلة مداواة جراحاته وبناء صروح عزته ومنعته واستقراره ، غير ان هذا الدور لايرضي بالتأكيد كل صدامي حقيقة او اعتبارا ولايسرّ كل ايتام المرحلة المتهرئه البائدة ، لذا ليس بمستغرب ان تطالعنا هذه الجهة او تلك او هذا المنبر او ذاك بما يظنونه اساءة لمسيرتنا ... واهمين كل الوهم بانها ستثني الرجال الصادقين الاوفياء لمبادئهم ووطنهم عن مواصلة الدرب ...واذا ما عجز صدام الخنا العار وبكل ما سخر من امكانات عن اطفاء نور الحق وينبوع العطاء فان ما خلف من باقايا ممقوته تعاني من الافلاس السياسي لهي اعجز واعجز عن تحقيق ما تصبو اليه من باطل … لان للباطل جولة وللحق جولات