• نص حديث سماحة السيد عمار الحكيم في الأمسية الرمضانية الثامنة

    2012/ 07 /29 

    نص حديث سماحة السيد عمار الحكيم في الأمسية الرمضانية الثامنة

    أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم وصلى الله على نبينا سيد الأنبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم المصطفى وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين , سادتي الأفاضل إخوتي الاكارم أخواتي الفاضلات ,نرحب بكم في مجلسكم هذا مجلس اهل البيت عليهم السلام,

    حق البصر غضه عما لا يحل لك

    كان حديثنا في اليوم الماضي في منظومة الحقوق والتي يختزلها سيدنا وامامنا علي بن الحسين السجاد صلوات الله وسلامه عليه في وثيقته الخالدة ( رسالة الحقوق)  وكنا نتحدث عن الحق الخامس وهو حق البصر وذكرنا قوله عليه السلام "واما حق بصرك فغضه عما لايحل لك "حق البصر ان تغض الطرف عن النظر الى ما لايحل لك وترك ابتذاله" اي لاتبتذل نظرك وبصرك ورؤيتك ولاتنظر الى مايقلل من قيمتك وشانك , الا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا , وانما وظف هذا البصر لتحقيق البصيرة ووظف الرؤية لمزيد من الاعتبار , "او تعتقد بها علما فان البصر باب الاعتبار"او من خلال هذه النظرة او من خلال هذا البصر حاول ان تحصل على علم او معرفة " وتزود واستثمر هذا المدرك المهم وهذا المدخل المهم من المدخلات للقلب استثمره لمزيد من العلم والمعرفة والفائدة, لذلك يشير امامنا السجاد صلوات الله وسلامه عليه في هذا الحق الى 3 حقائق ..

    الحقيقة الاولى هو غض البصر عما لايحل النظر اليه

    والحقيقة الثانية هي الاعتبار

    والحقيقة الثالثة هي العلم واستثمار هذا البصر لطلب العلم والمعرفة,

    في الحقيقة الاولى استعرضنا العديد من الايات الشريفة وكنا نستعرض بعض النصوص والروايات الواردة عن رسول الله واهل بيته الكرام في جلسة سابقة واليوم نواصل استعراض هذه الروايات والتي تشير الى خطورة البصر والاثار المترتبة على النظر الى ماحرم الله , وتؤكد على طبيعة القيود والحدود التي تتحكم بحركة الانسان في ماينظر اليه ومالاينظر ,

    قال امير المؤمنين عليه السلام" ليس في البدن شيء اقل شكرا من العين "العين اقل الاعضاء في البدن شكرا "فلاتعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عزوجل "ذكرنا بالامس كيف ان عابد بني اسرائيل بنظره تغيرت احواله وانساق نحو الحرام وقد يكون في قول امير المؤمنين ان العين هي الاقل شكرا هي اشارة انها مدخل الى الرذيلة والانحراف الى ارتباك وتشوش الذهن والقلب فنظرة واحدة قد تدفع الانسان في الوقوع في الكثير من المعاصي ولابد ان ندقق في هذه المسالة, ايضا عن امير المؤمنين "لكم اول نظرة الى المراة"لان النظرة الاولى هي لقطة بريئة ولاتعلم تسقط عينك على شيء والنظرة الاولى لاتؤاخذ عليها لانها خارجة عن اختيارك ولانها نظرة بريئة ثم حينما تتجدد النظرات تلك الثانية والثالثة شيء اخر , النظر الى شيء محرم والبحلقة وعدم الرمش , هي ليست اولى بل اللقطة الاولى تسمى نظرة اولى حتى لو لم ترمش عنك وبقيت تركز ستكون الثانية والثالثة وهكذا , "لكم اول نظرة الى المراة فلا تتبعوها بنظرة اخرى "لاتواصل النظر وتجدده ,"واحذروا الفتنة فانك تقع في الفتنة"لاتنظر الا الا ماينفعك ومايخدم ويساعد على معرفة وعلى قرب من الله سبحانه وتعالى ,

    ايضا عن الامام الصادق صلوات الله عله عن ابيه عن علي صلوات الله عليهم في المراة يموت في بطنها الولد فيتخوف عليها "كما تعلمون ان اخطر الحالات حينما يموت الجنين في رحم امه ويحتاج الى عملية خاصة لاستخراج التبعات او الجنين الميت , وهذه عملية في ذلك الحين كان من الصعب ان تقوم بها القابلة والنساء اللائي يقمن بعملية الولادة وكانت المراة تحتاج الى رجل يتدخل ليخرج الجنين الميت ,فيتخوف عليها هل يبقى الجنين ستتعرض الى مخاطر والمراة لاتستطيع ان تقوم بهذا العمل وسيطلع الرجل على جوانب من المراة لذلك جاء السؤال قال " لاباس ان يدخل الرجل يده فيقطعه ويخرجه لكن يضع شرط علي عليه السلام اذا لم ترفع بهم نساء اذا كانت امراة تستطيع ان تقوم بها لايجوز ان يقوم بها الرجل وهي قاعدة عامة المراة تمرض وليس من الصحيح ان تذهب للرجل وبعض الامراض لاتحتاج ان يطلع الرجل على المحرم مثلا الانفلونزا , الطبيب او الطبيبة ليست مشكلة لكن الامراض التي تحتاج الى فحص ورؤية واطلاع على مكان المرض واذا كان مكان المرض خارج المواقع المسموح النظر اليها كاليد والقدمين والوجه هنا يجب ان نرى اذا كانت طبيبة تستطيع ان تقوم بعملية العلاج مع توفر الطبيبة لايجوز ان تذهب الى الطبيب ويطلع على ماهو المحرم منها, وهذه مع الاسف من الاعراف كان المراة اذا تمرضت الطبيب محرم من حقه ان يطلع على كل شيء اذا كانت طبيبة قادرة لايجوز ان تعرض نفسها على الطبيب واذا لم تكن هناك طبيبة ويجب ان يتابع الطبيب ويعالج المشكلة ايضا لايجوز الطبيب ان يطلع الا على قدر الحاجة , هناك جرح في مكان ما ويطلب منها ان تفتح كل يدها لا بمقدار الجرح وهذه الاعتبارات مع الاسف لاتلحظ كثيرا وابسط العمليات مع توفر الطبيبات وكثرتهن لكن ترى احيانا يرغبن ان تجرى العملية على يد الطبيب ,هناك نوع من التساهل في هذه الامر, عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر الباقر قال سالته عن المراة المسلمة يصيبها البلاء في جسدها , الله يجير نسائكم جميعا اما كسر او جرح في مكان لايصلح النظر اليه يكون الرجل ارفق بعلاجه من النساء والطبيب احذق واقدر , وهذه صار بها كسر معين او جرح معين فهل يجوز ان تعرض نفسها على الطبيب ايصلح له النظر اليها قال عليه السلام اذا اضطرت اليه فيعالجها ان شاءت " اذن المعيار هو الاضطرار فلا مانع من ذلك بقدر الضرورة وليس اكثر من ذلك ,

    الحجاب ملكة نفسية وحالة من العفة

    عن ام سلمة قالت كنت عند النبي وعنده ميمونة زوجته الاخرى فاقبل ابن مكتوم وهو ضرير كما نعرف وذلك بعد ان امر بالحجاب , وجاء الامر الالهي بالحجاب ويريد ان يدخل على رسول الله فقال احتجبا , فقلن يارسول الله اليس اعمى لايبصرنا , لماذا نتحجب والرجل ضرير لايرى , فماهي الحاجة الى الحجاب امام رجل لاينظر , "فعمي وانتما الستما تبصرانه "وانت يا امراة حينما تظهرين امام الرجل حتى لو لم يراك بل انت تريه ماذا يعني ذلك ان الحجاب ملكة نفسية وحالة من العفة والمراة عندما تشعر انها مكشوفة الحجاب امام رجل حتى لو كان لاينظر اليها فهذه الحالة تتقاطع وتتنافى مع العفة وتلك الملكة المنفسية والحصانات التي يجب ان تتحول الى حالة اخلاقية في داخل المراة انظروا كم دقيقة هذه الامور والاسلام يحسب حساب لمثل هذه الخطوات ليكون اداء الانسان وسكناته تدفع لمزيد من التمسك بالقيم والاداب والسنن وتتوافر مكارم الاخلاق عند الانسان في حركته , عن الامام الصادق صلوات الله وسلامه عليه قال " من نظر الى امراة فرفع بصره الى السماء او غمض بصره لم يرتد اليه بصره حتى يزوجه الله عزوجل من الحور العين "

    الله سبحانه وتعالى كريم ومنان ومعطاء وليس كثيرا على العبد حينما يمسك نفسه ويسيطر على اعصابه وحينما يقوي ارادته ان تحصل مثل هذه العطايا الالهية ,

     التلصص قد لايكون فقط بان تاخذ شيئا من بيت وانما ان تهتك عرض هذا البيت

    عن رسول الله (ص) قال "من ملأ عينيه حراما يحشوها الله يوم القيامة مسامير من نار "البعض لايلتذ الا بالنظر الى الحرام وفي القنوات التلفازية يبحث عن قنوات فاضحة ومسيئة للانسان ولكرامته ويتصفح الانترنت ويذهب الى مواقع لاتليق بانسانية الانسان وكرامة الانسان فيملآ عينه من الحرام نستجير بالله من ذلك , "ثم حشاها نارا الى ان يقوم الناس " وهذا الابتلاء محرج ويقف على الطريق الى ان الناس في المحشر ترى طريقها الى جنة ونار ويرون هذا الواقف وكان يملا عينيه من الحرام وليس المعصية والعقاب الشديد من خلال مسامير من نار والنار التي تشتعل في عينيه انما الفضيحة وهذه الفضيحة هي عذاب اضافي, ايام زمان كانوا اذا ارادوا ان يعاقبون احد يحلقون راسه ويسيرون به بالاسواق وهي عقوبة كبيرة بمعزل عن السجن والمسائل الاخرى وهذا حال من يملا عينيه بالحرام " ثم يامر به الى النار بعد استعراضه يؤخذ الى النار نستجير بالله من ذلك وقال عليه السلام عن رسول الله (ص) من اطلع في بيت جاره "اعوذ بالله البعض يعتقد ان السرقة واللصوصية ان ادخل الى بيت الجيران واخذ منه شيء واسرق منه , مع ان التلصص قد لايكون فقط بان تاخذ شيئا ان تهتك عرض هذا البيت حاشاكم وهذه لصوصية والجيران قد يتركون الشباك وبنت الناس في غرفتها لان الشباك مفتوح ولانك لديك والمسيء لديه ثقب يتابع ويتلصص وينظر الى اعراض الناس وهم في دارهم امنين, هذه سيئة ليس فوقها سيئة "من اطلع في بيت جاره فنظر الى عورة رجل او شعر امراة كان حقيقا على الله ان يدخله النار مع المنافقين  الذين كانوا يتبحثون عورات المؤمنين في الدنيا  "احيانا قد يجلس الانسان في بيته ويخلع بعض من ملابسه ولايعرف ان هناك عين تراقبه وتلاحقه في بيته, ويحشر مع اولئك المنافقين " وحقيق على الله ان يلقيه في النار ويعذبه بسوء العذاب ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله " بالدنيا يفضح امره وبالدنيا يهتك وبالدنيا تنكشف سوءة عمله قبل الاخرة ويبدي عوراته للناظرين في الاخرة ومثل ماقلنا استعراض في ساحة المحشر ثم يلقى في النار اذن خزي وعار في الدنيا وخزي وعار في الاخرة وفضيحة كبرى ثم يلقى في النار , انظروا تاثيرات النظر المحرم, ووقعه والعذاب الاليم والشديد الذي وضعه الله سبحانه وتعالى وهو الرؤوف بعباده وهو يكشف عن حجم المعصية ونحن قد نقلل من قيمة المعاصي ,وثم نكرر الوقوع فيها والعياذ بالله ,

    كل عضو لديه زنا خاص به

    قال النبي (ص) "النظر سهم مسموم من سهام ابليس فمن تركها خوفا من الله اعطاه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه "هذا السهم وفيه سم واشد انواع السهام عندما يضعون فيها سم وهي عندما تصيب الانسان السهم فيه مشكله والسم الذي سينتشر بالبدن مشكلة اضافية, تكلمنا في الليالي الماضية عن القلب حينما ينفتح على الله سبحانه وحينما يستقطب الانوار الالهية وحينما يانس ويشعر بحلاوة ذكر الله سبحانه وتعالى ويشعر بلذة مافوقها لذة لان اللذات المادية عابرة ونظرة حرام يشعر من ينظر بلذة في لحظة النظر وعندما يغمض عينه ينتهي ويسمع بحرام وهي لحظة الاستماع قد يلتذ باغنية وكذا الى اخره وغيبة ونميمة وعندما تنتهي تنتهي اللذه لكن اللذة المعنوية ليست كذلك فيها عمق واحيانا يعمل عمل صالح يقوم بعبادة وبتوجه وتترك اثر عميق ويبقى ايام بحلاوتها وكلما يتذكرها يزداد انسا ورغبة وسعادة وفرحا بهذا العمل الذي قام به وضميره مرتاح على خلاف اللذة المحرمة وكلما يتذكرها تانيب الضمير والندامة والالم والوقع النفسي الكبير , ترون النظرة الواحدة حينما يمسك عنها الانسان ماهي التاثيرات على قلبه والسعادة المفعمة التي يستشعرها باعماقه وقال (ص) "لكل عضو من ابن ادم حظ من الزنا "اليوم في اوساط المؤمنين لايتصورون الزنا وهل احتمال ان تقع بالزنا , كلا لماذا لانهم يتصورون الزنا فقط الزنا بالطريقة المعهودة ورسول الله يقول لا كل عضو لديه زنا خاص به والعين حينما تنظر الى الحرام فهذا زنا العين والاذن حينما تسمع الحرام فهذا زنا الحرام والانسان حينما ينطق بالحرام فهذا زنا اللسان واليد لها زنا والرجل لها زنا ,لاتختزل هذه الموبقة الكبرى بممارسة معينة كل الاعضاء ممكن ان تقع في الزنا والعياذ بالله , فالعين زناه النظر واللسان زناه الكلام والاذنان زناهما السمع واليدان زناهما البطش والرجلان زناهما المشي والفرج يصدق ذلك ويكذب وهذا هو التتويج , نظرة فابتسامة فكلام الى اخره هكذا يقولون المراحل والانحرافات دائما تبدا من خطوة وعندما يقع في الحضيض كم مزعجة يسمع صوت لانسان يتالم يومين لايستطيع النوم وهذه طبيعة البشر لكن هؤلاء الذين تعودوا على تعذيب الانسان في الانظمة الدكتاتورية وما اشبه ذلك ويبدا التعود شيئا فشيئا يبدا يلتذ وبعد ذلك لايستطيع النوم الا بسماع صراخ الناس وماهي هذه الحالة التي تحدث للانسان وتبدا في زاوية ولاتقف عند حد وتتعمق الامور وانت دائما ترى الخطوة الاخيرة بعيد عنها لكن الخطوة الاولى قريب منها او زاهد فيها ومتساهل معها فتاخذك الى تلك الخطوات , هذا يقال له قل الف لايقول ويضربوه ولايتكلم وشخص رق لحاله قال له قل الف وخلصنا لانهم يعذبوك ويؤذوك قل الف , اقل بدلك لايقبل مني قلها وتخلص , قال له دعها على الالف ولااقولها لانها لاتنتهي عندما اقول الف يقال لي قل باء جيم داء واذا خلصنا الحروف الكلمات ثم الانشاء وثم الدراسات ورسالة ماجستير وهذه الف عندما اقولها لاتنتهي الا بعشرين سنة من العناء وانا اخذ العقاب واتحمل والنتيجة خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح وقل الالف ترى رسالة الدكتوراه وقمة العلم والمعرفة وفي الاتجاه السلبي خطوة خاطئة ونظرة محرمة سترى اخر الخط وترينا المواقف والعياذ بالله , قال علي عليه السلام " امي استاذن عليها ؟"قال نعم طبعا درس لنا هذا علي بن ابي طالب يعرف لكي تتحول الى روايات نتعلم من رسول الله,  قال نعم قال ولم يارسول الله هذه امي لماذا استاذن وادق الباب وقبل ان ادخل على غرفتها , قال" ايسرّك ان تراها عريانة"وعندما نقول امك يشمل جميع المحارم لانها محرم لايعني ان تدخل بلا استئذان قد تكون في حالة ما لايروق لك ان تنظر اليها في تلك الحالة انظروا الدقة قبل ان تدخل الى البيت قل يا الله وقد يكون هناك ضيف عند زوجتك وحالة معينة وكذا , لاختك وامك ولخالتك ولمحارمك والانسان لايدخل على احد الا ان يطرق ويستاذن , وهذه حالة في اداب العشرة والتعامل مهمة جدا , قال رسول الله (ص) اذا قبل احدكم ذات محرم قد حاضت "بنت من المحارم وبنت اخوك من اقرباءك لكن من المحارم حاضت يعني بلغت واصله الى مرحلة البلوغ صار عمرها 9-10 سنوات تريد ان تقبلها , اخته او خالته "فليقبل بين عينيها وراسها وليكف عن خدها وعن فيها "عادة غريبة بين الكبار في بعض الاوساط يقبلون بعضهم البعض من الفم , هذه لاتجوز لله في العلاقات الزوجية الخاصة حتى الخدين يقال لاتقبل اختك امك الى اخره لاتقبلها هكذا بل في راسها وجبينها , انظروا قمة الادب في الاسلام ومراعاة الحدود هي قبلة بريئة لكن هي تربية كيف نتعامل مع الاخرين ,

    الزوجة تتحمل جزء من المسؤولية في الحفاظ على زوجها والزوج يتحمل قسطا مهما من المسؤولية في الحفاظ على زوجته

    قال النبي (ص) اشتد غضب الله على امراة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها " تدخل الغرفة وفيها صور نجوم ورياضيين وكذا والغرف احيانا فيها بناتنا فيها صورهم , امراة متزوجة يجب ان تطيل النظر في الرجال قد تكون هذه بريئة وفي لحظة ويقع في روعها شيء ولايصح ومراعاة الاداب ويجوز لاتتخيل في بالها الشيء والخوف من واحد بالالف من نظرة من هذه النظرات تتحرك مشاعر معينة يفسد عليها ويعرضها الى هذه المخاطر الكبيرة فيشتد غضب الله على امراة ذات بعل تملأ عينها من الرجل الاجنبي من غير زوجها واي رجل اخر لايجوز , النظرات الخاصة بين الزوج وزوجته , واقولها بصراحة ان كان غير مالوف وهذه من معايبنا عندما نقرا الروايات قد نخجل من قراءة الروايات انا خادمكم عمار اراها صعبة وكان الناس يطرحونها على رسول الله والائمة الاطهار ويتداولون وليس عيبا ان نتحدث بهذه الخصوصيات ونعرف الحدود والعيب ان نتجاهلها ويقع بعض شبابنا وشاباتنا فيقع في المحظور لعدم معرفتهم ونحتاج الى معرفة ثقافة العلاقات العامة والعشرة مع المحرم وغير المحرم وثقافة العلاقة بين الزوج وزوجته واقولها ياازواج المراة التي تملآ عينها من غير زوجها صحيح ان لها لعنة الشيطان لكن اللعنه قد تتوجه اليك لانك لم تعطيها المشاعر الكافية وجعلتها تتوجه بالنظر الى الاخر وعلى الزوج ان يقوم بواجبه بالكامل تجاه زوجته ويازوجة اذا زوجك وقع في الحرام ونظر الى الحرام لايكون لم يرى مايكفيه لتلبية مشاعره واحتياجاته الانسانية كاملة منك وذهب للاخر والزوجة تتحمل جزء من المسؤولية في الحفاظ على زوجها والزوج يتحمل قسطا مهما من المسؤولية في الحفاظ على زوجته وان تهملها وتتركها لايجوز , النساء في مجتمعاتنا يتعرضن الى المظلومية والى التجاهل وهذه الابعاد الانسانية واحدة منها لانعطيها احيانا الحق الكافي وهذه مسالة يجب ان تاخذ القسط الكافي من الاهتمام من قبلنا 

    رأس الحكمة مخافة الله

    عن زرعه بن محمد قال كان رجل بالمدينة وكان له جارية نفيسة , جميله انيقة , فوقعت في قلب رجل واعجب بها هذا الجار عندما راها احبها وتحركت مشاعره تجاهها وهو متدين ماذا يعمل فشكا ذلك الى أبو عبد الله الصادق صلوات الله عليه , فقال عليه السلام "كلما رايتها فقل اسال الله من فضله " اذا صارت عينك عليها ارفعها الى السماء وقل له اريد من فضلك ويشبع هذا الغليل , ففعل فما لبث الى يسيرا حتى عرض لوليها سفر , فجاء الى الرجل فقال يافلان انت جاري واوثق الناس عندي وقد عرض لي سفر وانا احب ان اودعك فلانة جاريتي تكون عندك , وكان السفر ايام زمان يطول اشهر طويلة والله اعلم , فقال الرجل ليس لي امراة في البيت ولا معي في منزلي ولا اخت او ام , فكيف تكون جاريتك عندي , مخافة الله مع انه معجب بها , قال له انا رجل اعزب ووحدي في البيت كيف تاتي هذه معي , مادام خاف الله انظر النتيجة قال اقومها عليك بالثمن وتضمنه لي تكون عندك , ابيعها لك لكن لااريد الان نقومها فقط وانت تاخذها اذا رجعت وما دنوت منها ارجعها لي واذا صار شيء اعيد لي نقودي وتنتهي , وتضمنه لي تكون عندك فاذا انا قدمت فبعنيها اشتريها وان نلت منها نلت مايحل لك وحين اذ عندما تكون مملوكه لك ليس هناك مشكلة شرعية ففعل وغلظ عليه في الثمن لانه معتز بالجارية لمنعه من التقرب اليها وصعد السعر, وتحفظ بهذه الطريقة وخرج الرجل فمكثت عنده ومعه ماشاء الله فترة طويلة حتى قضى وطرا منها فنال منها ماينال الرجل من زوجته او جاريته , وليس عنده ثمنها وهو غالي ثم قدم رسول لبعض خلفاء بني امية((( باعتبارهم مشغولين بخدمة الاسلام والمسلمين !!))) يبدوا ان لديهم ساعات طويلة من الفراغ ولايكتفون بالنساء الموجودة في مدنهم ليجمعوا النساء والجواري الحسان من البلدان الاخرى وثم قدم لبعض خلفاء بني امية يشتري له جواري ويبحثون عن السمعه والجمال تاتي قوائم هكذا يفهم الانسان من اجواء الرواية وكانت هي في من سمي ان تشترى اسمها بالقائمة جارية فلان اتونا بها فبعث الوالي اليه فقال له جارية فلان قال فلان غائب ولااستطيع اعطاءها فقهره عليها اي اخذها بالقوة , واعطاه من الثمن ماكان فيه ربح , فلما اخذت الجارية واخرج منها من المدينة قدم مولاها فاول شيء ساله عن الجارية كيف هي واين ذهبت فاخبره بخبرها , وهنا ترون ايضا مخافة الله والمروءة واخرج اليها المال كله الذي قومه عليه والذي ربحه , ولم يعطه بقدر سعرها وياخذ الربح فضلا عن ان ينقص السعر ويقول له هذا والي واخذها بنصف السعر مثر اعطاه كل المبلغ وهنا الله اراد ان يكافاه على اخلاصه فقال هذا ثمنها فخذه فابى الرجل وقال لااخذ الا ماقومت عليك , الذي اتفقنا عليك وهو سعر عالي , وما كان من فضل اي من ربح فخذه لك هنيئا , اذن الله سبحانه نتيجة عمله بتوصية الامام الصادق اخذ الجارية واخذ منها ماكان يريد وبيعت وربح وانتهت القصة بهذا الشكل فصنع الله له بحسن نيته , لتكن نيتك حسنة وسترى الله كيف يسهل الله الامور وللحديث صله تاني تباعا والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .           

       

     

     

    اخبار ذات صلة