• في خطبة صلاة العيد..السيد عمار الحكيم : ليوم العيد دوره وموقعه في  مسيرة التكامل الانساني

    2013/ 08 /09 

    في خطبة صلاة العيد..السيد عمار الحكيم : ليوم العيد دوره وموقعه في مسيرة التكامل الانساني


    بسم الله الرحمن والرحيم

    والصلاة والسلام على سيدنا سيد الانبياء والمرسلين حبيب اله العالمين ابي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين الميامين .

    ايها المؤمنون ايها المصلون نبارك لكم هذا اليوم الشريف والسعيد يوم العيد الفطر المبارك نسال الله سبحانه وتعالى اين يعيده علينا وعليكم باليمن والبركة والتوفيق والنجاح والامن والامان لنا ولشعبنا ولامتنا ولشعوب المنطقة والعالم .

    عباد الله اوصيكم ونفسي بتقوى الله واتباع امره ونهيه فان الدنيا دار ممر والآخرة دار قرار فخذوا من ممركم لمقركم  ، كلما طل علينا يوم العيد عيد الفطر المبارك هذا العيد الاسلامي الكبير كلما استذكرنا اهمية هذا اليوم ودوره وموقعه في  مسيرة التكامل الانساني ، قال الله تعالى في محكم كتابه " بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون عيدا لاولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وانت خير الرازقين " وقال تعالى " يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر " ليس من اجل جوائز ومكرمات مادية ودنيوية بل جوائز الله تعالى المغفرة التوبة العناية بعباده وحل التحديات التي تقف بوجههم ، ثم قال (ص) " هو يوم الجوائز " اليوم الذي يقدم فيه العطاء وكذلك نجد التشبيه بين هذا اليوم وبين يوم القيامة كما ورد عن النبي (ص) انه خطب يوم الفطر فقال " ايها الناس ان يومكم هذا يوم يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المسيئون وهو اشبه يوم بيوم قيامتكم فاذكروا بخروجكم من منازلكم الى مصلاكم خروجكم من الاجداث (من القبور) الى ربكم واذكروا بوقوفكم في مصلاكم وقوفكم بين يدي ربكم واذكروا برجوعكم الى منازلكم رجوعكم الى منازلكم في الجنة او في النار" نسال الله ان يجعلنا من اهل الجنة ، انه يوم العيد الحقيقي الذي يتقبل الله تعالى منا فيه الصيام والقيام والعيد انما هو لمن قبل صيامه وقيامه في هذا الشهر الفضيل ، عن علي (ع) انما هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه وكل يوم لا تعصي الله فيه فهو يوم عيد " انه يوم الذكر والابتهال الى الله سبحانه وتعالى يوم قبول القلب يوم الاستقرار والسكينة بذكر الله جل وعلا ، عن رسول الله (ص) قوله " زيّنوا العيدين (الفطر والاضحى) بالتهليل والتكبير والتحميد  " انه يوم الاعتبار وليس بيوم الفرح واللهو بعيدا عن الاعتبار، لا باس بالعيد بالتزاور والتنزه وما الى غير ذلك ولكن ان لا يقتصر العيد على بيان الفرح دون الاعتبار ، عن الحسن بن علي المجتبى (ع) انه مر في يوم فطر بقوم يلعبون ويضحكون فوقف على رؤوسهم فقال ان الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه فيستبقون فيه بطاعته الى مرضاته فسبق قوم ففازوا وقصر آخرون فخابوا فالعجب كل العجب من ضاحك في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون  وايم والله لو كشف الغطاء لعلم ان المؤمن مشغول باحسانه والمسيء مشغول باساءته" نسال الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المحسنسن من الفائزين في هذا اليوم الشريف ، بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر .

    اخبار ذات صلة